سيميوني يفقد السيطرة على لاعبيه لأول مرة؟

25 ديسمبر 2018
سيميوني يعاني الأمرين في أتلتيكو مدريد (Getty)
+ الخط -
عُرفت عن دييغو سيميوني قوة شخصيته وسيطرته على لاعبيه في أتلتيكو مدريد، لكنه يواجه وضعا غريبا هذا الموسم، بتمرد أكثر من لاعب وخروجهم عن نسق الانضباط، ما يثير الشكوك حول فقدان المدرب الأرجنتيني السيطرة على تشكيلته.

ففي الأسبوع الماضي فقط، دخل لاعبان دائرة التمرد بعد تكهنات حول رحيل الظهير لوكاس هرنانديز، الذي ساهم بقوة في تتويج فرنسا بكأس العالم، وغضب لاعب الوسط الغاني توماس بارتي.

وبدا أن لوكاس قرر تحويل المسار بشكل مفاجئ، بعد أن خطط بايرن ميونخ الألماني لدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده والبالغة 80 مليون يورو لضمه في انتقالات الشتاء الشهر المقبل، ولم يستجب اللاعب لمحاولات سيميوني وإدارة أتلتيكو حتى الآن لإقناعه بالبقاء رغم أنه ركيزة أساسية بالفريق المدريدي.

كذلك أعلن توماس بشكل مفاجئ أيضا أنه "ليس سعيداً" داخل أتلتيكو لعدم مشاركته بانتظام، ليضغط على النادي من أجل الرحيل في يناير/ كانون الثاني إلى أرسنال أو روما، ما يصعب الأمور على الأتلتي في سباق المنافسة على لقب الليغا ودوري أبطال أوروبا.

وأضيفت الحالتان إلى وقائع سابقة، بعد أن ضغط الظهير البرازيلي فيليبي لويس في الصيف للرحيل إلى باريس سان جيرمان، لكن أتلتيكو ضغط عليه ليستمر في صفوفه، غير أنه سيعيد الكرّة لينتقل إلى باريس في الميركاتو الشتوي.

ومع قرب انتهاء عقدي دييغو غودين وخوانفران توريس يبحث اللاعبان عن عروض خارجية ويبدو غودين الأقرب للرحيل إلى إنتر ميلان الإيطالي، ليصبح سيميوني قريبا من فقدان أحد رجاله المخلصين.

وربما دفع أتلتيكو ثمن تجديد عقد نجمه أنطوان غريزمان في الصيف مقابل راتب ضخم، إذ تسبب هذا في غضب زميله بالهجوم دييغو كوستا والحارس المتميز يان أوبلاك، وطالب الحارس بالتحديد رفع أجره، مهدداً بالرحيل إلى باريس سان جيرمان، بينما تلقى كوستا عرضا مغريا من الصين.

ووسط هذه المشاكل يتخوّف سيميوني من تراجع فريقه في سباق الليغا في النصف الثاني من الموسم، رغم أنه يبتعد بثلاث نقاط فقط عن المتصدر برشلونة، كما يخشى أن تؤثر حالة عدم الاستقرار الحالية في استعدادات الأتلتي لمواجهة يوفنتوس النارية في دور 16 بدوري الأبطال.
المساهمون