هل تساعد خبرة تونس في دعم حظوظها بمجلس الأمن؟

06 يونيو 2019
الجهيناوي سيحمل هذا الملف في زيارته إلى نيويورك (Getty)
+ الخط -
يؤدّي وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، غدا الخميس، زيارة عمل إلى نيويورك بمناسبة تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على انتخاب الأعضاء الجدد غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي للفترة 2020-2021، الذين قد تكون تونس من ضمنهم.

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية أنه من المنتظر أن يجري الجيهناوي "مشاورات مع كبار المسؤولين في منظمة الأمم المتحدة، وممثلي الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، لاستعراض أولويات تونس خلال فترة عضويتها، والتعريف بالدور الذي تنوي بلادنا القيام به صلب هذا الهيكل الأممي والقضايا التي ستحظى لديها بالأولوية"، مضيفة أن هذه الزيارة ستستمر إلى غاية يوم 11 يونيو/حزيران.

وقالت الخارجية، في بيان لها، إن تونس تسعى إلى الالتحاق بمجلس الأمن الدولي كبلد غير دائم العضوية للمرة الرابعة في تاريخها، وستعمل على التركيز على الأولويات المتعلقة خاصة بتعزيز السلام في العالم، والتسوية السلمية للنزاعات، إلى جانب تعزيز مكانة المرأة والشباب ودعم عمليات حفظ السلام وتعزيز التنمية والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات العالمية الجديدة في العالم.

وأفاد الدبلوماسي والمدير السابق بوزارة الخارجية، عبد الله العبيدي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأن مشاركة تونس كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي تعتبر حدثا هاما وقد سبق لتونس أن عاشت نفس التجربة، وآخرها كان خلال العام 2001.


وأوضح العبيدي أن انتخاب تونس سيجعلها مقصد عديد البعثات الدبلوماسية وعديد الدول، كما أنه سيكون لها دور داخل مجلس الأمن في عديد الملفات، والدول المعنية بطرح ملفاتها ستحاول كسب ثقة الدول الأخرى في المجلس، مضيفا أن الدبلوماسية هي عبارة عن تنازلات متبادلة وتونس تقايض وجودها بمصالح أخرى، خاصة وأن لديها ملفات اقتصادية وأخرى مطروحة لدى مؤسسات النقد الدولي، وبالتالي سيساعدها هذا الترشح والفوز في الحصول على مساندة متى احتاجت إليها.

وأشار إلى أن "حظوظ تونس تبدو عالية، خاصة وأنه سبق لها أن انتخبت كعضو غير دائم"، مشيرا إلى أن "المشاركة تتجدد كل 20 سنة، وتونس كسبت بعض الخبرة في العمل الدبلوماسي، وما يعزز نجاحها علاقتها الجيدة بأغلب الدول"، مشيرا إلى أن "تونس تنتمي إلى المجموعة الأفريقية والعربية، وكل دولة لها دورها في محيطها".


المساهمون