ذكر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الأربعاء، أن الأخير سيوجه كلمة للأمة بعد أن يرأس اجتماعاً للحكومة يوم الجمعة، وسط توقعات بالإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة بعدما رفض البرلمان الميزانية التي قدمها.
وقال المسؤول في رسالة "قرار رئيس الوزراء سيُعرف بعد نهاية الاجتماع"، دون أن يوضح عن أي شيء سيكون القرار.
يأتي ذلك بعدما رفض البرلمان الإسباني اليوم مقترح الحكومة الاشتراكية لموازنة 2019؛ ما يمهد الطريق أمام الدعوة لانتخابات مبكرة.
وانضم نواب كتالونيا المؤيدون للانفصال لأحزاب المعارضة في التصويت ضد مقترح الموازنة، حسب وكالة أسوشييتد برس.
وقالت الوكالة إن الاعتراضات الستة على مقترح الموازنة التي طرحتها مختلف الأحزاب تلقت دعم 191 نائباً في مجلس النواب (الغرفة السفلى) المؤلف من 350 مقعداً.
وأوضحت أن الأحزاب الكتالونية أعربت عن رفضها دعم مقترح الموازنة الذي اقترحه سانشيز، ما لم تفتح الحكومة باب التفاوض على قضية "تقرير المصير" في المنطقة الشمالية الشرقية للبلاد.
وقالت الحكومة رداً على ذلك إن دستور البلاد لا يسمح بذلك.
يذكر أن الاشتراكي سانشيز تولى رئاسة الحكومة في إسبانيا يونيو/حزيران الماضي خلفاً للمحافظ ماريانو راخوي، الذي خسر اقتراعاً على الثقة في البرلمان إثر قضية فساد.
ويتوقع مراقبون أن تشهد الانتخابات المبكرة، إن حصلت، صعود أحزاب اليمين المتطرف إلى سدة الحكم، المدعوم من الغضب الشعبي بسبب أزمة كتالونيا.
كانت مصادر حكومية ذكرت، الثلاثاء، أن الحكومة الإسبانية تتوقع خسارة التصويت على الموازنة، وإن سانشيز يعتزم الإعلان عقب ذلك، عن إجراء انتخابات عامة مبكرة، حسب شبكة "يورو نيوز".