تتواصل أصداء الأزمة التي ضربت فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، بسبب صراع البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغواياني إدينسون كافاني، على مسدد الركلات الثابته وضربات الجزاء، ويبدو أن الأمر يعود إلى شعور الأخير بالعزلة في الملعب، وأن الأداء الهجومي لم يعد مرتكزا عليه كما كان في الموسم الماضي.
وتحدثت صحيفة "ليكيب" الفرنسية عن العزلة التي يعاني منها كافاني في المباريات الماضية مع سان جيرمان، وهو ما وصفته وسائل الإعلام بـ"مقاطعة" للمهاجم على ارض الملعب، خاصة في وجود النجمين نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي في الخطوط الأمامية.
وربطت الصحف الأمر بوجود علاقة صداقة بين نيمار وأكثر من لاعب في صفوف الفريق، والتألق اللافت لمبابي مع موناكو، وهو ما يدفع اللاعبين للاعتماد عليه بشكل أكبر في المباريات الأخيرة، بالرغم من المعدل التهديفي المميز لكافاني، وقدراته البدنية التي تميزه عن زميليه في الخطوط الأمامية.
ونشر موقع الصحيفة الفرنسي عدة احصائيات تؤكد أن كافاني لم يعد يتلقى نفس الدعم بالتمريرات الحاسمة وصناعة الفرص من زملائه وفي نفس الوقت أصبحت عملية بناء اللعب لا تمر من خلاله، وهو ما ظهر خلال مباراة ليون الماضية في الدوري، والتي لم يمرر فيها سوى 8 كرات لزملائه، وهو رقم منخفض للغاية منذ احترافه في الدوري الفرنسي.
وكانت مباراة ليون التي شهدت الخلاف الثاني بين نيمار وكافاني هي الأقل التي تلقى فيها اللاعب تمريرات من زملائه، ولم تتعد الـ12 تمريرة، وهو الرقم الذي بدأ في الانخفاض بمرور الوقت منذ بداية الموسم، حيث تلقى أمام ميتز 22 تمريرة من زملائه. وعلى الجانب الآخر تلقى نيمار في مباراة ليون 52 تمريرة مقابل 49 لمبابي، ليظهر الفارق الضخم بين التمريرات لثلاثي الهجوم مؤخرا.
ويظهر أيضا أن التعاون بين نيمار ومبابي أعلى بكثير من تفاهمهما مع النجم الأوروغواياني، إذ تلقى الفرنسي 12 تمريرة من البرازيلي، بينما تلقى أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم 9 تمريرات من المهاجم الواعد، الذي يلعب على الأطراف مع باريس سان جيرمان. ويبدو أن سوء التفاهم بين "ني" وكافاني ظهر في الملعب، حيث لم يمرر له الأخير سوى كرة واحدة صحيحة في آخر ثلاث مباريات بالدوري.
وأصبح الفريق يعتمد بشكل عام على الأطراف بشكل أكبر، وقلت الاختراقات من وسط الملعب، في ظل تواجد الثنائي الجديد، وهو ما قلل الاعتماد على كافاني، إذ وصلت نسبة هجمات سان جيرمان من الجانب الأيسر في المباريات الأخيرة إلى 41.5% وإلى 34% من الجانب الأيمن، بينما لم تتعد نسبة الهجمات الموجهة إلى رأس الحربة الـ24.5% فقط.
(العربي الجديد)