ووفقا للمصدر نفسه، الذي ساق إجابات الدكتور مارتن سكور، فإن وجود الألمنيوم في أدمغتنا لا يحدث بشكل طبيعي، ولكن يمكن وصوله إليه عن طريق الأطعمة التي نأكلها أو يتم امتصاصه عبر الجلد، ويتراكم مع التقدّم في العمر.
وأظهرت عمليات مسح الدماغ لمرضى الزهايمر بعد الوفاة، أنّ هناك تراكماً للألمنيوم في الدماغ. وتبيّن أنّ المرضى الذين لديهم قابلية جينية لمرض الزهايمر المبكر تجمّعت لديهم أكثر من غيرهم.
وأكدت أيضاً أنه يمكن أن يتطوّر لدى المرضى الذين يعانون من غسيل الكلى، نوع من الخرف. وأحد أسباب هذا الضرر ناجم عن تراكم الألمنيوم في الدماغ. ومع ذلك لا تثبت أي من هذه الحالات وجود علاقة سببية، بل تظهر وجود ترابط بين أمور تؤثّر على الدماغ.
ويبقى التقدّم في السن العامل الرئيسي لمرض الزهايمر، فضلاً عن تجمّع الألمنيوم في أنسجة الدماغ مع التقدّم في السن أيضاً. لذلك ربّما حدوث هذين الأمرين بالتوازي، يؤدي إلى الزهايمر.
ويتخوّف الناس من استخدام أدوات الألمنيوم في الطبخ، باعتبارها مشكلة محتملة، لأنّ هناك أحماضا في الأطعمة تذوّب بعض المعادن وتشكّل الأملاح الكيميائية التي يمتصّها الجسم. وعندما تصل هذه إلى الأنسجة العصبية للدماغ قد تتراكم وربّما تسمّم الدماغ والجهاز العصبي.
بيد أنّه على الرّغم من ذلك لم يتم إثبات المخاطر التي تشكّلها أدوات الألمنيوم في المطابخ. وعلاوة على ذلك، قد يكون من الصعب الحد بشكل كبير من كمية الألمنيوم عن طريق تجنّب استخدام تجهيزات الألمنيوم في المطابخ أو مواد تغليف الألمنيوم الغذائية، لأنّنا نحصل عليه من مصادر أخرى مثل الأطعمة المصنّعة والشاي والنبيذ والمشروبات الغازية ومستحضرات التجميل والأدوية مثل الأسبرين، وقد يكون ذلك نتيجة الطريقة التي تمّ إنتاجها بها أو كيفية تخزينها.
ووفقا لما ذكره الموقع، فإن الجسم يتخلص من معظم الألمنيوم كنفايات، ولكن إن تناولنا كميات كبيرة منه، فإنّه يدخل إلى الأنسجة.
وأوضح أنّ الشاي الأسود الذي هو عبارة عن ورقة صغيرة، شجيرة دائمة الخضرة، يراكم كميات كبيرة من الألمنيوم حين ينمو. ومع ذلك تغيب الأدلة التي تثبت أنّ الناس الذين يتناولون الكثير من الشاي ترتفع لديهم نسبة الإصابة بالخرف.
ووفقا للموقع، فإنه من الممكن استخدام أدوات طبخ من الفولاذ المقاوم للصدأ، بديلاً عن الألمنيوم، وهي رخيصة ومتاحة على نطاق واسع، إن كنّا نشعر بالقلق من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.