في أفلام السينما، تحلّق سفن الفضاء دومًا وتخوض حروبًا بين بعضها البعض، إذْ تنطلقُ بسرعة الضوء وتطلق أشعة الليزر. لكن، يفرضُ السؤال نفسه، ما مدى الحمولة الواقعية العلميّة التي تحملها أفلام، تُصنّف عادة كأفلام خيالٍ علمي، مثل Star Wars، أو العمل الصاعد حاليًا The Rise of Skywalker؟ وهل يمكن أن تلهم هذه الأعمال ميادين العلم وحقول التكنولوجيا؟ هل أثّرت هذه الأعمال يومًا على الاكتشافات العلميّة؟
بحسب الباحث الألماني المعروف، أندرياس بون، والذي يعمل في معهد كارلس روهي للتكنولوجيا KIT، فإنَّ الأساس العميق للكثير من أعمال الخيال العلميَّة، مبني على استشرافات مستقبليّة معيّنة، وتحديدًا في مجال التكنولوجيا.
وفي محاولةٍ للإجابة على هذا السؤال، يشير أندرياس إلى رواية الفرنسي، جولي فيرني، "من الأرض إلى القمر"، إذْ أن أبطال الرواية المتخيلة في موقعٍ في فلوريدا في أميركا، لا يختلفون عمّا يُعرف الآن باسم "كيب كانافيرال"، وهو ميناءٌ فضاء أميركيّ عالي التجهيز. كما أنَّ الكاتب الإنكليزي، هربرت جورج ويلز، كانت قد كتب عن الدبابات في وقتٍ مبكّر في عام 1906، ووصفها في كتاباته كمركبة متخيَّلة، وذلك قبل عشر سنوات من استخدامها في الحرب العالميّة الأولى.
وفي ذات السياق، فإنَّ شيئًا تقنياً كان موجودًا في فيلم "حرب النجوم" منذ عشرات السنوات، ألا وهو: مدافع الليزر، صارت حقيقة واقعة الآن. إذْ قامت البحريّة الأميركيّة باختبارها على متن سفن حربيّة، كسلاح تجريبي، قبل حوالي 5 سنوات. وقدمت شركة "راين مينتال" دفعة جديدة منذ هذه المدافع قبل أشهر. باستخدام مدافع الليزر الجديدة مثلاً، يمكن إذابة أي شيء صلبٍ من على بعد كيلومترٍ واحد، ويمكن إسقاط مركبات من السماء، حتّى لو كانت أصغر من الطائرات بدون طيار، وذلك لدقّة هذه الأشعة.
وفي الأيام الأخيرة، فإنّ تقنية أخرى ظهرت في فيلم far far away galaxy وهو أحد أجزاء "حرب النجوم"، صارت قريبة من التحقيق. وتنبأ الفيلم بإمكانية أخذ صورةٍ ثلاثية الأبعاد مع تسجيل الصوت، إذْ يقوم علماء أميركيون الآن بالعمل على هذه التقنية واقعيًا.
كما أنّ الروبوتات المسمّاة "Droids" صارت على وشك التحقق، لكن التكنولوجيا ليست مؤهلة حتّى هذه اللحظة، لجعلها تعمل بشكل مستقل عن التدخل البشريّ مثل روبوتات R2D2 وC-3PO في "حرب النجوم". ولكن يؤكّد العلم أنّه إذا حصل في يوم من الأيام، وتوصل العلم إلى إمكانية صناعة روبوتات مستقلة وذاتية التفكير، سيكون عمرها أقصر بكثير من أعمار الروبوتات في سلسلة أفلام "حرب النجوم"، إذْ يعيش بعضها لأكثر من 67 عامًا.
ولكن المثير في كلام أندرياس هو أنّ بعض الأسلحة في سلسلة أفلام "حرب النجوم" تعمل في سياق واقعيّ مختلف تماماً، إذْ يستخدم الباحثون من جامعة ليفربول، مثلاً، مبدأ محركات البروتون، والذي يستخدمه لوك سكاي ووكر لتفجير أوّل نجمة موت في سلسلة "حرب النجوم"، في محاربة الأورام، لتستهدف الخلايا السرطانيّة حزمة من هذه البروتونات التي تقضي عليها تماماً.
اقــرأ أيضاً
وأثر فيلم "ستار تريك" أيضًا على العلوم، إذْ تم التحقق من جدوى نظرية عرضت في الفيلم، تنصّ بأنّ هنالك طاقة تتولّد من الاعوجاج المتعمد لسرعة الضوء، لينتج عن هذا التقوس الضاغط تحويلُ المادة إلى محرّك هائل. وكتب الفيزيائي التجريبي، متين تولان، من جامعة دورتموند كتابًا عن فيزياء فيلم "ستار تريك"، وأشار إلى أنّ نظريته حول حركة النقل الكميّة قد استوحاها من فيلم "ستار تريك".
بحسب الباحث الألماني المعروف، أندرياس بون، والذي يعمل في معهد كارلس روهي للتكنولوجيا KIT، فإنَّ الأساس العميق للكثير من أعمال الخيال العلميَّة، مبني على استشرافات مستقبليّة معيّنة، وتحديدًا في مجال التكنولوجيا.
وفي محاولةٍ للإجابة على هذا السؤال، يشير أندرياس إلى رواية الفرنسي، جولي فيرني، "من الأرض إلى القمر"، إذْ أن أبطال الرواية المتخيلة في موقعٍ في فلوريدا في أميركا، لا يختلفون عمّا يُعرف الآن باسم "كيب كانافيرال"، وهو ميناءٌ فضاء أميركيّ عالي التجهيز. كما أنَّ الكاتب الإنكليزي، هربرت جورج ويلز، كانت قد كتب عن الدبابات في وقتٍ مبكّر في عام 1906، ووصفها في كتاباته كمركبة متخيَّلة، وذلك قبل عشر سنوات من استخدامها في الحرب العالميّة الأولى.
وفي ذات السياق، فإنَّ شيئًا تقنياً كان موجودًا في فيلم "حرب النجوم" منذ عشرات السنوات، ألا وهو: مدافع الليزر، صارت حقيقة واقعة الآن. إذْ قامت البحريّة الأميركيّة باختبارها على متن سفن حربيّة، كسلاح تجريبي، قبل حوالي 5 سنوات. وقدمت شركة "راين مينتال" دفعة جديدة منذ هذه المدافع قبل أشهر. باستخدام مدافع الليزر الجديدة مثلاً، يمكن إذابة أي شيء صلبٍ من على بعد كيلومترٍ واحد، ويمكن إسقاط مركبات من السماء، حتّى لو كانت أصغر من الطائرات بدون طيار، وذلك لدقّة هذه الأشعة.
وفي الأيام الأخيرة، فإنّ تقنية أخرى ظهرت في فيلم far far away galaxy وهو أحد أجزاء "حرب النجوم"، صارت قريبة من التحقيق. وتنبأ الفيلم بإمكانية أخذ صورةٍ ثلاثية الأبعاد مع تسجيل الصوت، إذْ يقوم علماء أميركيون الآن بالعمل على هذه التقنية واقعيًا.
كما أنّ الروبوتات المسمّاة "Droids" صارت على وشك التحقق، لكن التكنولوجيا ليست مؤهلة حتّى هذه اللحظة، لجعلها تعمل بشكل مستقل عن التدخل البشريّ مثل روبوتات R2D2 وC-3PO في "حرب النجوم". ولكن يؤكّد العلم أنّه إذا حصل في يوم من الأيام، وتوصل العلم إلى إمكانية صناعة روبوتات مستقلة وذاتية التفكير، سيكون عمرها أقصر بكثير من أعمار الروبوتات في سلسلة أفلام "حرب النجوم"، إذْ يعيش بعضها لأكثر من 67 عامًا.
ولكن المثير في كلام أندرياس هو أنّ بعض الأسلحة في سلسلة أفلام "حرب النجوم" تعمل في سياق واقعيّ مختلف تماماً، إذْ يستخدم الباحثون من جامعة ليفربول، مثلاً، مبدأ محركات البروتون، والذي يستخدمه لوك سكاي ووكر لتفجير أوّل نجمة موت في سلسلة "حرب النجوم"، في محاربة الأورام، لتستهدف الخلايا السرطانيّة حزمة من هذه البروتونات التي تقضي عليها تماماً.
وأثر فيلم "ستار تريك" أيضًا على العلوم، إذْ تم التحقق من جدوى نظرية عرضت في الفيلم، تنصّ بأنّ هنالك طاقة تتولّد من الاعوجاج المتعمد لسرعة الضوء، لينتج عن هذا التقوس الضاغط تحويلُ المادة إلى محرّك هائل. وكتب الفيزيائي التجريبي، متين تولان، من جامعة دورتموند كتابًا عن فيزياء فيلم "ستار تريك"، وأشار إلى أنّ نظريته حول حركة النقل الكميّة قد استوحاها من فيلم "ستار تريك".