لعاشوراء مكانة هامة في قلوب المغاربيين. فهو مناسبة منتظرة من الكبار والصغار ليمارسوا طقوساً مغرقة في القدم ومرتبطة بالكثير من الأساطير. هذه أهم هذه العادات حسب كل دولة:
1. المغرب
يسمى هذا اليوم في المغرب بـ"زمزم". ويخرج فيه الناس إلى الشوارع ليرشوا بعضهم بالماء. ويجب أن يكون أحدهم محظوظاً جداً حتى لا يكون ضحية تبليله بالمياه النظيفة أو الملونة أو بالبيض طيلة ساعات الصباح الأولى.
ويحدث ذلك ليلاً بعد إشعال النار في الشوارع والتحلق حولها وترديد الأهازيج، وبعد أسابيع من استخدام المفرقعات في الشوارع وشراء اللعب للأطفال.
ومن طقوس يوم عاشوراء كذلك زيارة المقابر وتحضير طبق من الكسكس واللحم المقدد وتناول الفواكه الجافة. كما يخصصون هذا اليوم لإخراج الزكاة "العشور".
2. الجزائر
على غرار المغرب يخصص الجزائريون هذا اليوم لإخراج الزكاة ويسمونها "العشور" أو "العواشر". كما يزور بعضهم الأضرحة. وطبعاً لا يمضي هذا اليوم دون تحضير وجبات الدجاج اللذيذة، منها الكسكس والشخشوخة والرشتة.
وتختلف الاحتفالات من مدينة لأخرى لكن مدينة وادي سوف تعتبر الأشد تمسكاً بعادات المناسبة وتستمر طيلة الأيام العشرة الأولى من شهر محرم.
3. تونس
تراجع الاحتفال بعاشوراء في تونس مع الأجيال. لكن ما زال الأطفال يجمعون الحطب ويشعلون النار ويتحلقون حولها في دائرة. فيما يذبح الدجاج ويقدم وجبة غذاء في المنازل.
4. ليبيا
يخصص الليبيون كباقي المسلمين هذا اليوم للصيام والاغتسال فيه. بينما تزيد النساء على ذلك بعدة عادات، بينها أخذ إجازة من أعباء المنزل بالاكتفاء بطبخ البقوليات مثل الفول والحمص. ويخضبن أيديهن بالحناء ويكحلن أعينهن وأعين البنات الصغيرات بالكحل، ويقصصن جزءاً من شعرهن إيماناً منهن بأن هذا الطقس يزيد طوله.
5. موريتانيا
عاشوراء مناسبة للاحتفال والتعبد في موريتانيا كذلك. يخرج الأطفال إلى الشوارع يدقون الطبول وينتهون بتناول وجبة الكسكس الأفريقي رفقة عائلاتهم.
كما تسود هذا اليوم طقوس أخرى بينها تقليم الأظافر ومسح رأس اليتيم وقراءة سورة الإخلاص ألف مرة وعبادات أخرى.
وتحرص الجدات الموريتانيات على تفقد المخازن لتأخذ منها بعض الهدايا التي توزع على الجيران.