هكذا يحتفل التونسيون بالعام الجديد

31 ديسمبر 2017
تعدّ الأسر أطباقاً ووجبات مميزة بهذه المناسبة (Getty)
+ الخط -
يحتفل التونسيون بـالسنة الميلادية الجديدة على طريقتهم، كل حسب خصوصيته وبما يتماشى مع إمكاناته وقدراته المالية، فتتعدد الأشكال والطرق، وفي النهاية يبحث الجميع عن الفرحة في مثل هذه المناسبات.

وتتباين احتفالات التونسيين بالسنة الجديدة، إذ تتزيّن المتاجر في المدن بالألوان الزاهية والشرائط المزركشة والبالونات والفوانيس المضيئة.

وتزدهر تجارة المرطبات والدجاج والهدايا والمشروبات في تونس قبل توديع السنة، فتنتشر طوابير التونسيين على محلات المرطبات، بحثاً عن تحلية السهرة بعد تناول "الدجاج المحمر" وأشهى المقبلات.

ويقول صابر إنه على الرغم من غلاء الأسعار فإنه سيشتري لأبنائه الثلاثة كعكة رأس السنة ودجاجة محمرة ومشروبات غازية، مشيراً في حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أنّ هذه الليلة مميزة ويجب الاحتفال بها بالمرطبات والحلويات، حتى تكون السنة التالية حلوة ومباركة.

وأضاف أن هذه العادة تمثّل مناسبة للمّ شمل العائلة والأبناء وزيارة الأقارب، والغاية منها بعث البهجة والفرحة بين الأقارب والأحباب، على الرغم من قلة ذات اليد والصعوبات المالية التي يعرفها.



وتفضّل غالبية العائلات التونسية اقتناء المرطبات والأكلات من المطاعم، فيما تختار عائلات أخرى طهي لوازم السهرة في البيت، ما ينعش الحركة التجارية في البلاد.

من جهة أخرى، تفضّل عائلات تونسية ميسورة وأخرى من الطبقة المتوسطة قضاء عطلة نهاية السنة في الفنادق والنزل. وعادة ما تعرف المناطق الجبلية، على غرار طبرقة وعين دراهم شمال غرب البلاد وجنوبها وعلى غرار مدن دوز وتوزر، ازدحاماً كبيراً.

وقال سامي المتزوج حديثاً إنه حجز مع زوجته في فندق فخم في منطقة سياحية، حيث سيحيي السهرة فنانون من لبنان ومصر وتونس، مبيناً لـ"العربي الجديد" أنه ينتظر هذه المناسبة ليحتفي مع زوجته بالسنة الجديدة، ليصنعا معاً ذكريات سعيدة وجميلة يرويانها لأبنائهما مستقبلاً.

وأضاف أنه خصص ميزانية لقضاء هذه المناسبة والاحتفال بها.

ويُقبل التونسيون على محلات بيع الهدايا والعطور لاقتناء هدية تليق بالأحبة والأقارب، مستفيدين من التخفيضات التي تطلقها المتاجر بمناسبة احتفالات رأس السنة.

وتعتبر الحاجة فاطمة أن السنة الجديدة مناسبة سانحة ليزورها جميع أبنائها وأحفادها، يدخلون عليها تباعاً بأشهى المرطبات والحلويات، وهي بدورها تعدّ ما استطاعت من لوازم السهر احتفاء بقدوم أحبتها.

وتقول فاطمة إن التونسيين يبحثون في هذه المناسبات عن الفرحة والبهجة والسرور، موضحة أنها  تطهو "الملوخية" لأبنائها في رأس السنة الهجرية و"القديد" (اللحم المجفف) في نهاية السنة الأمازيغية و"العصيدة" في المولد النبوي و"الدجاج المحشو" بمناسبة حول سنة ميلادية جديدة.