هكذا علّق اللبنانيون على قرار #المحكمة_الدولية بقضية اغتيال الحريري

18 اغسطس 2020
قرارات لم تفاجئ بعض اللبنانيين (المحكمة الدولية الخاصة بلبنان/فليكر)
+ الخط -

تفاعل لبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع مجريات جلسة الحكم في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، التي عقدت اليوم الثلاثاء، في لاهاي، حيث جاءت تعليقات اللبنانيين في معظمها تعبر عن خيبة الأمل بالحكم الصادر والتساؤل عن جدوى انتظار الحكم لمدة 15 عاماً. 

وأصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حكمها اليوم ببراءة ثلاثة من المتهمين الأربعة لعدم كفاية الأدلة بحقهم، وإدانة المدعو "سليم جميل عياش"، وهو من القياديين في "حزب الله"، بقتل الرئيس الحريري ومن كان معه.

وقالت المحكمة إنّ جريمة اغتيال الحريري كانت "عملاً إرهابياً ذا غايات سياسية"، وقدمت اتهامها لأعضاء في "حزب الله" بناءً على داتا الاتصالات، مشيرةً إلى أنّ الحريري تمت مراقبته بشدة، وسردت وقائع الجريمة وما حصل يومها وما بعده، وأشارت المحكمة إلى أنّه تم العبث بمسرح الجريمة وإزالة أدلة مهمة، كما أنّ هناك شخصاً كان يمكن أن ينجو لو تمّ العثور عليه في الوقت المناسب. 

وفي السياق ذاته، لفتت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى أنّه لا يوجد دليل على تورط قيادة "حزب الله" اللبناني أو الحكومة السورية في التفجير الذي أودى بحياة الرئيس رفيق الحريري، وأثارت هذه النقطة ردود فعل عنيفة في الشارع المحسوب على "تيار المستقبل" الذي يرأسه سعد الحريري، كما عبّر هؤلاء عن خيبة أملهم بالحكم برمته، لأنه لم يتهم إلّا شخصاً واحداً في حين أن غالبية الوقائع كانت مستندة إلى أدلة غير مؤكدة. 

وأصرّت أوساط "تيار المستقبل"، بحسب معلومات لـ"العربي الجديد"، على التبرير بأنّ حكم المحكمة يصدر بحق أفراد لا جهات سياسية أو حزبية، ولكن الوقائع التي ذُكِرت خلال النطق بالحكم كانت كافية سياسياً للقول إن الحريري كان مستهدفاً من معارضين له.

وعلّق الرئيس ميشال عون على حكمة المحكمة بالقول، "ليكن الحكم الذي صدر اليوم عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مناسبة لاستذكار مواقف الرئيس الشهيد، ودعواته الدائمة إلى الوحدة والتضامن وتضافر الجهود من أجل حماية البلاد من أي محاولة تهدف إلى إثارة الفتنة، لا سيما أن من أبرز أقوال الشهيد (لا أحد أكبر من بلده)".

وعبرت تعليقات اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي عن ردود فعل مختلفة على الحكم، بين الذين أعربوا عن أملهم بالحكم وبعدالة المحكمة الدولية، ناشرين صور رفيق الحريري، والمؤيدين لحزب الله، الذين تنفسوا الصعداء، بينما كان هناك قسم آخر من اللبنانيين يتساءل عن جدوى المحكمة طالما أنّها أعلنت نفس النتائج التي توصل إليها الرائد وسام عيد، والذي اغتيل في 25 كانون الثاني/يناير 2008 بسبب تحقيقاته بقضية الاغتيال وعمله على تحليل الاتصالات وقت الاغتيال، كما انتشرت صور عيد على مواقع التواصل مع ثناء على عمله.

 

واعتبر اللبنانيون أنّ الحكم بالتفاصيل التي أعلنت عنها المحكمة لا يقدم ولا يؤخر، إذ لا يضيف جديداً إلى المعلومات التي يتداولها اللبنانيون منذ 15 عاماً، كما تساءل العديد منهم في التغريدات إن كان يمكن استعادة الأموال التي دُفعت للمحكمة، والتي اعتبروها مضافةً إلى هدر السلطة.

 

المساهمون