تناقلت الصفحات السورية، المتخصصة بالأخبار الفنية على موقع فيسبوك أخباراً تفيد، أن قناة "ستار" التركية، قامت بدبلجة المسلسل السوري- اللبناني المشترك "الهيبة" إلى اللغة التركية، وأنها ستبدأ بعرضه قريباً. وأرفقت الخبر بمقطع فيديو يتضمن لقطات من مسلسل الهيبة مدبلجة بالتركية، ومدمغة بشعار قناة "ستار". ولكن يبدو أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة، ولا سيما أن "ستار" التركية لم تنشر ما يؤكد الخبر أو ينفيه، علماً أن القناة تنشر عبر موقعها على الإنترنت عادةً كل ما يتعلق بأنشطتها وبرنامج عرضها الفني.
ورغم أن التصريحات الإعلامية التي صدرت عن شركة "الصباح" المنتجِة تؤكّد أن الخبر لا يتعدى كونه مزحة، ولكن اللافت في الأمر هو الطريقة التي تعاطى فيها الناشطون السوريون على المواقع الاجتماعية مع الخبر، حيث بدوا سعيدين جداً بتصدير مسلسلاتهم لتركيا، التي تحولت لمصدر أساسي للمحطات العربية منذ ما يقارب عقد من الزمن. بل إن بعضهم اعتبر أن دبلجة "الهيبة" إلى التركية يمثل انتصاراً ثقافياً لسورية، ومرحلة جديدة في العلاقة المتأزمة بين النظام السوري والدولة التركية!
ولكن في الحقيقة، فإن العلاقة بين الفن التركي والعربي لا تزال علاقة أحادية الجانب، ولا يزال العرب يلعبون دور المتلقي السلبي، حتى اليوم، فيستوردون من الفنون التركية ولا يصدرون إليها شيئاً يذكر. فالأغنية العربية تستمد كثيراً من الألحان والجمل الموسيقية من الأغنية التركية، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى حدود السرقة. وكذلك فإن الدراما التركية تغزو شاشاتنا ومحطاتنا الفضائية، في حين لا توجد قنوات تركية تهتم بعرض النتاج الفني العربي، ولم تقم شركات الإنتاج الفني في تركيا بدبلجة المسلسلات العربية، على غرار ما نفعل بمسلسلاتهم. بل إن المسلسل الوحيد الذي تمت دبلجته من اللغة العربية إلى اللغة التركية هو مسلسل "البيت الكبير"، وهو مسلسل تركي- عربي من إنتاج عربي، وتم تصويره في تركيا بالتعاون مع كادر من التقنيين والممثلين الأتراك.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشاع فيها أخبار تربط بين مسلسل "الهيبة" والدراما التركية، فسبق وأن أشيع في رمضان الماضي، أن "الهيبة" مقتبس من المسلسل التركي "عشق وجزاء"، الذي سبق وأن دُبلج للغة العربية، وكذلك أشيع أخيراً، أن الدراما التركية اقتبست من مسلسل "الهيبة" في المسلسل التركي الجديد "حب أبيض حب أسود"، قبل أن يشاع خبر دبلجة المسلسل إلى التركية. لتبدو جميع هذه الأخبار لا تتعدى حملة ترويجية للمسلسل الذي سيعرض الجزء الثاني منه في رمضان المقبل، بعد أن تخلى عن نجمته الأولى نادين نجيم.
جدير بالذكر، أن الاتهامات التي طاولت مسلسل "الهيبة" لم تتوقف على التقاطعات مع الدراما التركية، بل ذهب بعضهم لاتهام صناع المسلسل بالسرقة من المسلسل الأميركي "ناركوس"، الذي يعرض الموسم الثالث منه هذه السنة على "نيتفليكس"، لتزداد إشارات الاستفهام حول المسلسل قبل طرح الجزء الثاني منه.
اقــرأ أيضاً
ولكن في الحقيقة، فإن العلاقة بين الفن التركي والعربي لا تزال علاقة أحادية الجانب، ولا يزال العرب يلعبون دور المتلقي السلبي، حتى اليوم، فيستوردون من الفنون التركية ولا يصدرون إليها شيئاً يذكر. فالأغنية العربية تستمد كثيراً من الألحان والجمل الموسيقية من الأغنية التركية، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى حدود السرقة. وكذلك فإن الدراما التركية تغزو شاشاتنا ومحطاتنا الفضائية، في حين لا توجد قنوات تركية تهتم بعرض النتاج الفني العربي، ولم تقم شركات الإنتاج الفني في تركيا بدبلجة المسلسلات العربية، على غرار ما نفعل بمسلسلاتهم. بل إن المسلسل الوحيد الذي تمت دبلجته من اللغة العربية إلى اللغة التركية هو مسلسل "البيت الكبير"، وهو مسلسل تركي- عربي من إنتاج عربي، وتم تصويره في تركيا بالتعاون مع كادر من التقنيين والممثلين الأتراك.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشاع فيها أخبار تربط بين مسلسل "الهيبة" والدراما التركية، فسبق وأن أشيع في رمضان الماضي، أن "الهيبة" مقتبس من المسلسل التركي "عشق وجزاء"، الذي سبق وأن دُبلج للغة العربية، وكذلك أشيع أخيراً، أن الدراما التركية اقتبست من مسلسل "الهيبة" في المسلسل التركي الجديد "حب أبيض حب أسود"، قبل أن يشاع خبر دبلجة المسلسل إلى التركية. لتبدو جميع هذه الأخبار لا تتعدى حملة ترويجية للمسلسل الذي سيعرض الجزء الثاني منه في رمضان المقبل، بعد أن تخلى عن نجمته الأولى نادين نجيم.
جدير بالذكر، أن الاتهامات التي طاولت مسلسل "الهيبة" لم تتوقف على التقاطعات مع الدراما التركية، بل ذهب بعضهم لاتهام صناع المسلسل بالسرقة من المسلسل الأميركي "ناركوس"، الذي يعرض الموسم الثالث منه هذه السنة على "نيتفليكس"، لتزداد إشارات الاستفهام حول المسلسل قبل طرح الجزء الثاني منه.