وأظهرت رسائل نشرها دونالد ترامب جونيور، النجل الأكبر للرئيس الأميركي، من بريده الإلكتروني، أمس الثلاثاء، أنّ المرتبطين بترامب قيل لهم إنّهم سيحصلون، خلال الاجتماع، وفق ما هو مفترض، على معلومات حول المرشحة هيلاري كلينتون، من قبل الحكومة الروسية في محاولة منها لدعم حملة ترامب الرئاسية.
وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الأربعاء، في تقرير، أسماء كبار الشخصيات الذين حضروا أو ساعدوا على ترتيب هذا الاجتماع.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ دونالد ترامب جونيور، النجل الأكبر للرئيس الأميركي، استضاف الاجتماع في يونيو/ حزيران 2016، وحضره كل من جاريد كوشنر صهر الرئيس ومستشاره البارز، بول مانافورت رئيس حملة الرئيس ترامب في ذلك الوقت، والمحامية الروسية المرتبطة بالكرملين، ناتاليا فيسلنيتسكايا، فضلاً عن الوكيل الإعلامي روب غولدستون، وهو أحد الذين شاركوا في ترتيب عقد الاجتماع، ومغني البوب إمين أغالاروف.
ووفقاً لرسائل البريد الإلكتروني التي نشرها ترامب الابن، أمس الثلاثاء، فقد تم إبلاغه أنّ موضوع الاجتماع كما يفترض، سيتناول تجريم معلومات عن هيلاري كلينتون قيل له إنّه يتم عرضها عليه كجزء من دعم الحكومة الروسية لترشيح والده. وقال ترامب الابن إنّه لم ينتج عن الاجتماع التوصل إلى أي معلومات.
جاريد كوشنر
وكشف جارد كوشنر، في وقت سابق من هذا العام، عن الاجتماع، في مستندات مطلوبة للحصول على تصريح أمني، وفقاً لما ذكره محاميه جيمي غوريليك.
وقد تم الكشف سابقاً، عن اجتماعين عقدهما كوشنر مع شخصيتين روسيتين مهمتين، أحدهما كان رئيس بنك تديره الدولة الروسية ويواجه عقوبات أميركية، والثاني سيرغي كيسلياك السفير الروسي لدى الولايات المتحدة.
واسترعى الكشف عن هذين الاجتماعين، اهتمام وكلاء مكافحة التجسس الذي يجرون تحقيقاً لتحديد المدى الذي وصل إليه كوشنر في تواصله مع هذين الشخصين، بوصفهما على صلة مع الحكومة الروسية.
ووافق كوشنر في وقت سابق من هذا العام، على التحدث إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، والتي تحقق في التدخل الروسي المحتمل بالانتخابات الأميركية، ليصبح بذلك أول مسؤول في البيت الأبيض يقوم بخطوة كهذه.
بول مانافورت
لم يُبلّغ بول مانافورت، إلى جانب كوشنر، "بجوهر" الاجتماع سلفاً، وفق ما قال بيان صادر عن ترامب الابن، يوم الأحد.
وكان مانافورت، قد استقال من رئاسة حملة ترامب الانتخابية، بعد حوالى شهرين على تدشينها، وسط تقارير عن ارتباطه بالقوى السياسية الموالية لروسيا في أوكرانيا.
ويقوم المحققون بالنظر فيما إذا كان عمل مانافورت للمصالح الأجنبية، ينتهك قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، والقوانين ذات الصلة.
ناتاليا فيسلنيتسكايا
خلال الاجتماع، قالت ناتاليا فيسلنيتسكايا المحامية الروسية، إنّها تمتلك معلومات عن أفراد على صلة بروسيا، يمولون اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، ويدعمون مرشحة الحزب للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون.
ثم أثارت المحامية الروسية، قضية قانون ماغنيتسكي، الذي فرض عقوبات على عدد من الروس لانتهاكهم حقوق الإنسان، وفقاً لما يذكره بيان ترامب الابن.
وكانت فيسلنيتسكايا قد قالت، في بيان، يوم الإثنين، إنّها اجتمعت مع ترامب الابن بصفتها محامية خاصة، لا علاقة لها بالحكومة الروسية، مضيفة أنّها التقت أيضاً بأعضاء الكونغرس لمناقشة قانون ماغنيتسكي، نيابة عن موكليها.
وقبيل وقت قصير، على نشر ترامب الابن رسائل بريده الإلكتروني، قالت فيسلنيتسكايا في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" تم بثها أمس الثلاثاء، إنّها لم تحضر الاجتماع بنية تقديم معلومات "ضارة" عن كلينتون.
ورداً على سؤال، عن سبب اعتقاد ترامب الابن بأنّ لديها معلومات عن كلينتون، قالت فيسلنيتسكايا إنّه "من الممكن جداً أنّهم ربما كانوا تواقين لمثل هكذا معلومات".
وفيسلنيتسكايا لديها موكلون من الشركات المملوكة للدولة، وأفراد أسر كبار المسؤولين الحكوميين، وكان زوجها يشغل سابقاً منصب نائب وزير النقل لمنطقة موسكو.
إمين أغالاروف
إمين أغالاروف، وهو مغني بوب من أذربيجان، وابن الملياردير آراس أغالاروف، كان قد طلب من وكيله الإعلامي ترتيب اجتماع بين فيسلنيتسكايا وترامب الابن.
تمكّن روب غولدستون، الوكيل الإعلامي لإمين أغالاروف، من الوصول إلى ترامب الابن، والذي وافق بدوره على مقابلة فيسلنيتسكايا.
وكان إمين أغالاروف، قد قام بأداء وصلة غنائية في مسابقة ملكة جمال الكون 2013 في روسيا، وقام هو ووالده برعاية هذا الحدث، الذي كان مملوكاً آنذاك من قبل دونالد ترامب الأب.
روب غولدستون
طُلب من روب غولدستون، وهو وكيل إعلامي، من قبل إمين أغالاروف، المساعدة في ترتيب الاجتماع بين فيسلنيتسكايا ومساعدي ترامب.
وقال غولدستون: "وصلتُ إلى دونالد ترامب الابن ووافق على الضغط علينا في جدول اجتماعات زمني ضيق جداً".
وتابع غولدستون كاشفاً أنّه "خلال الاجتماع، قدمت المحامية الروسية بعض الملاحظات العامة بشأن تمويل الحملة، ثم سرعان ما حولت الموضوع إلى قانون ماغنيتسكي وحظر الولايات المتحدة لتبني الأطفال الروس، وهي النقطة التي تم توقيف الاجتماع عندها من قبل ترامب الابن... وغادرنا".