هذه الإعلانات التجارية أهانت العرب

10 يوليو 2017
تصوير العرب ككائنات بدائية أو إرهابية (Getty)
+ الخط -
استخدمت شركات تجارية عدة الصورة النمطية للعرب للترويج لمنتجاتها في السنوات الأخيرة. ومع ارتفاع موجة الإسلاموفوبيا في الغرب، عادت هذه الإعلانات إلى الواجهة. هنا أشهر الماركات التي ساهمت في الإساءة إلى صورة العرب:


إعلان ebay: منذ حوالى الشهر قامت مجموعة قنوات MBC ببث إعلان لشركة "إيباي" عبر شاشاتها، يبدأ الإعلان ضمن مكتب تحقيق فيدرالي يقوم به المحقق بسؤال شخص عربي وزوجته واستجوابهما عن سبب زيارتهما لأراضي المملكة البريطانية، وببساطة يقوم المتهم العربي وزوجته بالردّ على المحقق بأنهما هنا بغرض التسوق، فيبرز المحقق صورة لمتطرف إسلامي مطلوب، ويقارب أوجه الشبه بينه وبين المتهم العربي، وعندما يقوم العربي بالاستنكار، يقدم المحقق على رفع سلاحه في وجهه، لينتهي الإعلان بعبارة "ليش تخاطر؟ تسوق من "إيباي" والمشتريات تجيك لحد البيت".


يقوم الإعلان على مبدأ السخرية وبشكل واضح من التشديدات الأمنية والعنصرية التي تفرض على العرب في الدول الأجنبية، فقط لكونهم عرباً، ويقوم أيضا بتكريس الصورة النمطية لهم وخاصةً من خلال تشجعيهم على عدم السفر وتجنب تلك التشديدات الأمنية، ويدفعهم للاستعانة عوضاً عن ذلك بالموقع الذي سيلبي احتياجاتهم من كل أنحاء العالم.


إعلان بيتزا هات: منذ ما يقارب الشهرين قام فرع "بيتزا هات" في فلسطين المحتلة باستثمار إضراب الكرامة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ونشر صورة إعلانية على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك" مقطوعة من شريط فيديو مسجل من كاميرات المراقبة الموضوعة داخل زنزانة الأسير مروان برغوثي، نشرته مصلحة السجون الإسرائيلية لمحاولة إثبات أن البرغوثي يأكل سراً. وتم تعديل الصورة بوساطة برنامج "فوتوشوب" لتحتوي الصورة قطعة من البيتزا وعلبة "بيتزا هات" مخبأة تحت السرير، إضافةً إلى عبارة: "البرغوثي... إن كنت تريد أن توقف إضرابك، أليست البيتزا خياراً أفضل".

أثار الإعلان غضباً عارماً على مواقع التواصل الاجتماعي، فقام الناشطون بإطلاق هاشتاغ #قاطعوا_بيتزاهت ودعوات لمقاطعة وإقفال جميع فروع الشركة في الوطن العربي، ما أدى إلى حذف الصورة بعد ساعات قليلة من قبل الشركة، لتحاشي غضب الرأي العام من المادة الإعلانية، وتلى ذلك تصريح رسمي من ممثلي الشركة، مفاده بأن الإعلان لم يكن مناسباً ولا يمثل قيم علامتهم التجارية، وأن "بيتزا هات" أنهت تعاملها مع شركة الإعلانات التي كانت السبب بالترويج للإعلان المسيء.


إعلان كوكا كولا: في عام 2013 أطلقت شركة "كوكا كولا" إعلانا يعتمد بالتسويق له على الصورة النمطية الغربية للعرب. وفي الإعلان، يسير شخص يرتدي الزي العربي التقليدي في الصحراء باتجاه زجاجة كوكا كولا الضخمة وهو يجر جملاً، ولكن جميع الحضارات تتجاوزه وتسبقه، فتقدم له شركة كوكا كولا الحل، وتوفر له بالمكان العالق فيه زجاجة كوكا كولا صغيرة ويشربها. وأثار هذا الإعلان غضب الناشطين العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يستمر عرضه سوى شهر واحد.


إعلان فولكس فاغن: في عام 2006 أطلقت شركة فولكس فاغن الألمانية إعلاناً ترويجياً بهدف التعريف بسيارتها الجديدة "بولو". ويظهر في الإعلان شاب يرتدي الكوفية الفلسطينية، يقوم باستخدام السيارة، ثم يقوم بركنها أمام مقهى مليء بالنساء والأطفال ليضغط زر التفجير أمام المقهى، كأي متطرف يقوم بعملية إرهابية بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين، إلا أن السيارة تمتص الانفجار وينحصر بداخلها على موت المتطرف، لتظهر بعدها عبارة: "الهندسة الألمانية تتحدى التكنولوجيا العربية". ونجح الناشطون برفع الإعلان عن الإنترنت، ولكنهم لم يكتفوا بذلك، واستمرت حملتهم ضد "فولكس فاغن" إلى ما بعد حذف الإعلان، وأطلقوا العديد من الحملات وأهمها "المقاطعة هي الحل".


دلالات
المساهمون