وهيمنت الأفلام المحلية على قائمة الأفلام الأكثر مشاهدة في تركيا خلال العام الحالي، إذ كانت تسعة أفلام من أصل عشرة ضمن قائمة الأكثر مشاهدة، أفلاماً تركية، بحسب معطيات "بوكس أوفيس".
وجاءت قائمة أكثر الأفلام مشاهدة في السينما التركية لعام 2018 على النحو التالي:
إضافة إلى حصوله على المرتبة الأولى في قائمة "بوكس أوفيس" لأعلى مشاهدات عام 2018، احتل الفيلم المرتبة الخامسة، ضمن قائمة أكثر الأفلام مشاهدة في تركيا منذ عام 1989.
ونجح "مسلم" في تحطيم الرقم القياسي في عالم السينما التركية، بعد أن شاهده أكثر من ستة ملايين شخص، خلال شهرين فقط، كما حقق الرقم القياسي في مبيعات السينما أيضاً، حيث جنى أرباحاً وصلت إلى 81 مليوناً و684 ألف ليرة تركية (نحو 15.4 مليون دولار).
والفيلم من إخراج جان أولكاي وهاكان قيرواواتش، ويحكي قصة فنان الموسيقى الشعبية الشهير، مسلم غورساس، أو "مسلم بابا" الذي يعد أيقونة في بلاده، بأسلوبه الموسيقي الشرقي، خاصة موسيقى الأرابيسك، والإيقاعات الشعبية التي اشتهرت بها منطقة الأناضول.
يأتي الفيلم في المرتبة الثانية ضمن قائمة الأفلام التركية الأكثر مشاهدة، إذ شاهده أربعة ملايين و968 ألفاً و468 شخصاً.
ووصلت عائدات الفيلم وهو بطولة الممثل الكوميدي التركي جيم يلماز، إلى 62 مليوناً و968 ألف ليرة تركية (نحو 12 مليون دولار).
شاهد الفيلم الذي يلعب دور البطولة فيه الكوميديان التركيان أحمد قورال ومراد جيمجير، أربعة ملايين و34 ألف شخص، وبلغت أرباحه 44 مليوناً و688 ألف ليرة تركية.
المرتبة الرابعة: فيلم "صديقي في الطريق 2"، بعدد مشاهدات بلغت مليونين و335 ألف شخص.
المرتبة الخامسة: الفيلم الكوميدي "دليها 2" بنسب مشاهدات وصلت إلى مليونين و106 آلاف شخص.
المرتبة السادسة: "المنتقمون: حرب اللانهاية" (فيلم أجنبي)، وصُنّف الفيلم أولاً بين الأفلام الأجنبية الأكثر مشاهدة في تركيا، بمشاهدة مليون و910 آلاف شخص، بينما جنى أرباحاً بقيمة 27 مليوناً و311 ألف ليرة تركية.
المرتبة السابعة: فيلم "ضمن العائلة" الكوميدي بعدد مشاهدات بلغ مليون و904 آلاف شخص.
المرتبة الثامنة: فيلم "طاقم رافادان" (رسوم متحركة)، وشاهده مليون و543 ألف شخص، فيما بلغت عائداته 18 مليوناً و913 ألف ليرة تركية.
المرتبة التاسعة: فيلم "اليوتيوبر التركي أنس باطور"، بمشاهدات وصلت إلى مليون و483 ألف شخص.
المرتبة العاشرة: فيلم "أنت هدفي"، وقد حقق نسب مشاهدات بلغت مليوناً و426 ألف شخص.
ويتوقع مراقبون أن تأخذ السينما التركية دوراً سياسياً، إلى جانب الفني، كما هي حال المسلسلات التلفزيونية، بعد تخصيص صندوق استثماري لتمويل الأفلام والمسلسلات التركية، على غرار هوليوود، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها.
ويرى مختصون أن السينما التركية ورغم العلامات الفارقة ببعض الأفلام، التي حازت جوائز عالمية، إلا أنها لم تصل إلى مصاف الدراما التلفزيونية التي انتشرت عالمياً وحققت عائدات وصلت إلى ثلاثمئة مليون دولار.
وبحسب الجمعية المهنية للمنتجين السينمائيين التركيين، فإن هناك تشجيعاً حكومياً بلغ عام 2016، نحو 30 مليون ليرة تركية لدعم مئتي مشروع سينمائي، ونحو ستين مليوناً عام 2017، بدأت بإنتاج أفلام توثيقية لشخصيات وأحداث معاصرة، منها فيلم "مصطفى كمال أتاتورك"، الذي بدأت عمليات تصويره أخيراً، ويجسد خلاله دور أتاتورك الممثل الشهير كيفانش تاتليتوغ (الشهير عربياً بدور مهنّد) أو فيلم "الانقلاب" الذي جسّد بطولته الممثل الشهير نجاتي شاشماز.
وتعتبر شركة "يشيل تشام"، أو ما تعرف بهوليوود تركيا، أهم شركات الإنتاج السينمائي، إذ تصنع عشرات الأفلام كل عام، تتوزع بين الكوميدي والرومانسي والاجتماعي. قبل أن تتجه خلال السنوات الأخيرة، لإنتاج الأفلام السياسية ذات الإنتاج الضخم.