هذا ما جنته "الدولة الإسلامية" على سوريي اللجوء

07 ديسمبر 2014
اللجوء قدر السوريين(فرانس برس)
+ الخط -
في ألمانيا، وبعد أن اندلعت مواجهات عين العرب في الشمال السوري، بدا منحى توتر العلاقة تصاعدياً وملموساً بين الأكراد وغيرهم من العرب، والأتراك بنسبة ما. 

ومنذ الصيف الماضي جرت بعض الصدامات، وبعضها تم تطويقه، التي اضطرت فيها الشرطة للتدخل، ما ترك آثاره الواضحة على العلاقات، رغم أن أغلبية عظمى في الطرفين تعاني من الضرر ذاته. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقط، ففي بلدان أخرى تتكرر المصادمات حيث يتوافد السوريون (عرباً وأكراداً) طالبين اللجوء. 

قد تكون بعض الأطراف هي مَن تغذي مثلاً عملية فرز أخذت مداها في معسكرات لجوء هولندية، حيث يجري توزيع السوريين وتفريقهم وفقاً لـ"المذهب والقومية". 

التعريف القانوني لجميع هؤلاء القادمين من سورية هو أنهم سوريون، لكن ما يبدو أنه "تطبيع" لهذا الفرز يكمن في إمعان البعض، من الطرفين، على اعتباره ظاهرة طبيعية. فمن الغريب أن يصبح السؤال عن المنطقة الجغرافية، وعن الدين. 

وبالقدر الذي يساهم فيه التوتر على الأرض بتعميق هذه الفرقة بين لاجئين تحت سقف قانون واحد يبدو التنبّه للفخ ضرورياً. 

ويقول نوزات حسن، وهو من منطقة الحسكة، لـ"العربي الجديد": "ما من شك بأننا جميعاً سوريين، ولا يربطنا بإخوتنا العرب سوى تاريخ من الظلم الجماعي الواقع علينا، لكن ومع الأسف البعض يركز على مواقف وينسى مواقف أخرى في الشمال السوري.

صحيح بأن كثيرين من عين عرب (كوباني)، وجدوا أنفسهم فجأة مشردين، لكن هذا لا يتحمل مسؤوليته إخوتنا السوريون. لذلك مطلوب من الجميع النظر إلى المصلحة المشتركة بيننا كسوريين، دون السماح لأطراف التعصب القومي والديني في إدخال هذا الشقاق بين أبناء البلد الواحد". 

وفي الاتجاه ذاته، يتمنى فوزي الحلبي أن لا تعمّ حالة الانقطاع بين الطرفين، ويضيف قائلاً: "لا أفهم كيف يقبل البعض اعتبار كل سوري مسلم مؤيداً لداعش، فأغلبية إخوتنا يعرفون كيف جرى الاعتداء على مناطق ريف حلب وادلب من قبل داعش قبل أن يتقدموا إلى مناطقهم.

أشعر بألم أني حضرت لأجد كامب (معسكر لجوء) كردي وكامب سوري، وأطالب الجميع بأن يتوقف عن هذه التقسيمات الضارة بنا كشعب واحد". ويختم نوزات: كلنا لاجئون في هذه البلاد ومركبنا واحد. 


المساهمون