لم يعد الهدف من سجن الناس في المجتمعات الديمقراطية تعذيبهم، بل إعادة تأهيلهم في محاولة لدمجهم من جديد في المجتمع، لذلك سعى سجن في بريطانيا لمنح السجناء مزيدًا من الخصوصية، بتسليمهم مفاتيح زنزاناتهم، وفرض على الضباط طرق الباب قبل الدخول، إلا في حالات الطوارئ.
وأوضح المسؤولون عن سجن Wrexham’s HMP Berwyn، الذي يعتبر أكبر سجن في بريطانيا وويلز، أن السجناء يستطيعون التجول والخروج من زنزاناتهم كما يحلو لهم، أو حبس أنفسهم فيها في أي وقت، في خطوة نحو توفير بيئة أكثر احترامًا لهم، وفقًا لموقع "ديلي ميل".
وتغير اسم "الزنزانة" إلى "غرفة"، في السجن الجديد الذي بلغت تكلفته 250 مليون جنيه إسترليني، والذي يحتجز فيه الجناة "الذين لا يحتمل هروبهم، ولكن لا يمكن الوثوق بهم أيضًا في سجن مفتوح"، ولا ينادى على السجناء إلا باسم "الرجال"، في محاولة لخلق بيئة أكثر ألفة لهم، كما يُمنح كل منهم كمبيوتر محمولًا.
Twitter Post
|
وصمم السجن بناء على نظام "الرفاهية في تصميم السجون"، بالتعاون بين "المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين" ووزارة العدل، اللذين يسعيان لتصميم وافتتاح 6 سجون جديدة من هذا النوع، في جميع أنحاء المملكة المتحدة، واقتبست سياسته من سياسة السجون في الدول الإسكندنافية، التي تنص على أن فقدان الجاني لحريته، كاف لعقابه من دون إخضاعه لشروط قاسية.
Facebook Post |
وورد في تقرير "المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين" ووزارة العدل، أن السماح للرجال المحتجزين بالتحكم بالظروف الجوية، مثل فتح النوافذ أو استخدام أجهزة التهوية والتدفئة، يمكن أن يخفف الآثار السلبية عنهم، ويولد شعورًا لديهم بأنهم فاعلون، وورد أيضًا: "إن إعطاء المحتجزين القدرة على السيطرة على مساحاتهم الشخصية، قد يساعدهم على احترامها أكثر".
وقال هاري فليتشر، مدير حملة "حقوق الضحايا": "من الصواب أن يعامل السجناء باحترام، ولكن منحهم مفاتيح زنزاناتهم قد يفسح الفرصة للبعض، لإخفاء الهواتف أو المخدرات".
Facebook Post |