عودة الهدوء إلى عجلون الأردنية بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات

وقال عضو مجلس النواب الأردني كمال الزغول، وهو أحد أقارب الشاب المتوفى في أحداث عجلون، لـ"العربي الجديد"، إن هناك حالة من الهدوء تسود المحافظة، وتحديدًا منطقة عنجرة، وتوقفاً لإطلاق النيران، بعد إفراج الجهات الأمنية عن الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة.

وأضاف أن هناك جهودًا تبذل حاليًا من قبل العديد من الأطراف للوصول إلى تفاهمات تعيد الحياة إلى طبيعتها في المحافظة، بعد أن تم التوافق على وقف إطلاق النار وفتح جميع الطرق المغلقة.

وأوضح أنه حتى هذه اللحظة لم يتم تسلم جثة الشاب صقر الزغول الذي توفي في الأحداث، متوقعًا "حصول تقدم في هذا الموضوع قريبًا"، مشيرًا إلى أن "الأزمة تتجه للحل، وهناك بوادر إيجابية".

وطالبت عشيرة الزغول، الليلة الماضية، الحكومة والأجهزة الأمنية بالكشف الفوري عن مطلق الرصاص على الشاب المتوفى صقر أحمد عليوة الزغول وتقديمه للعدالة، مطالبة جهاز الأمن العام بتحمل مسؤولياته والاعتراف بجميع الحقوق القانونية والعشائرية المترتبة على ذلك، ونقل أو إقالة جميع قادة الأجهزة الأمنية العاملين في محافظة عجلون من أمن عام ودرك.



وشهدت بلدة عنجرة أعمال عنف خلفت إصابات عدة بين رجال الأمن والمواطنين، فضلاً عن تحطيم عدد من السيارات المدنية والحكومية، وذلك بعد مقتل شاب عشريني في البلدة، نتيجة إصابته بعيار ناري ليل الجمعة الماضي.

بدوره، قال رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، في جلسة رقابية لمجلس النواب، صباح اليوم، إن "الحكومة ستطبق القانون بعدالة في أحداث عجلون لحماية المواطن وعدم السماح بأي فوضى أو تطاول على هيبة الدولة والقانون"، مؤكدًا "الالتزام بإجراء تحقيق مهني وموضوعي بحادثة رحيل صقر الزغول وإصابة عدد من رجال الأمن".

وأضاف: "لن نتراخى في التأكيد على سيادة القانون وحماية المواطنين لحين انتهاء التحقيق"، مشيراً إلى أن "الأجهزة الأمنية والحكومة ستتعقب الحقيقة لكشفها بكامل تفاصيلها".

وأعلن وزير التربية والتعليم الأردني، وليد المعاني، عن تعليق الدوام في مدارس محافظة عجلون (شمال العاصمة عمّان) اليوم، بسبب الأحداث الأمنية التي شهدتها المدينة، وتجدد عمليات إطلاق النار. كما قرر رئيس جامعة البلقاء التطبيقية عبدالله الزعبي تعليق الدوام في كلية عجلون الجامعية.

من جهته، قال وزير الداخلية سمير مبيضين إن "مشكلة عجلون في طريقها إلى الحل"، مضيفا أن "رجال الأمن العام قاموا بضبط النفس لأعلى درجة، ولولا ذلك لكان هناك مجزرة".