شهدت ساحات المعارك في ليبيا تجددا للقتال مساء أمس الخميس، بين مختلف الفصائل في درنة، أقصى شرق البلاد، وفي سرت، لكن الهدوء عاد ليسود غرب المدينة منذ ساعات صباح اليوم الأولى، بعد انسحاب قوات الجنرال خليفة حفتر، التابعة للبرلمان، ليلة أمس.
وأكد المكتب الإعلامي لمجلس شورى مدينة درنة، أن القوات التابعة لحفتر، والمتمركزة منذ أشهر غرب المدينة، حاولت عصر أمس التقدم باتجاه منطقة كرسة (20 كيلومترا عن درنة)، لكن هجومها صدته قوات مجلس شورى المدينة في معركة دامت لعدة ساعات، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
من جهته، قال المتحدث باسم قوات حفتر المتمركزة غرب سرت، علي بوسنة، لــ"العربي الجديد"، إن "قواتنا لم تكن لديها نية لاقتحام المدينة، بل قامت بتنفيذ عملية نوعية بمنطقة كرسة ورجعت لمواقعها، بالتوازي مع خمس غارات نفذها سلاح الجو التابع لــ"حفتر" على عدة مواقع تابعة لشورى المدينة داخل درنة"، لافتا إلى جرح أربعة من أفراد قواته خلال الاشتباكات.
وفي سرت، أفاد المتحدث باسم "قوات البنيان المرصوص"، محمد الغصري، بتجدد الاشتباكات صباح اليوم الجمعة، حيث تحاول قوات الرئاسي إحراز مزيد من التقدم في محور القصور الرئاسية، مشيرا إلى أنها اشتباكات متقطعة.
وذكر الغصري، لــ"العربي الجديد"، أن القصف المدفعي لم يتوقف على مواقع "داعش"، مؤكدا أن الغارات الجوية الأميركية خلال المدة الماضية أضعفت التنظيم، مؤكدا أن الطيران الأميركي بالغ الدقة، "جعل من القناصة على الأسطح العالية والجيوب المتحركة داخل الأحياء السكنية والأزقة هدفا سهلا، مما أتاح الفرصة لتقدم قواتنا على الأرض".