هدوء حذر بطرابلس... وقوات حفتر تمهل "البنيان المرصوص" 48 ساعة لمغادرة سرت

28 ابريل 2019
تعزيزات لقوات "البنيان المرصوص" نحو سرت (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -
تشهد مناطق جنوب العاصمة الليبية طرابلس هدوءا حذرا حتى ساعات صباح اليوم الأحد، فيما دفعت قوات "البنيان المرصوص" من مصراته بتعزيزات عسكرية لدعم قواتها بمدينة سرت وسط البلاد، تحسبا لأي هجوم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على المدينة.

وبحسب تصريحات صحافية، أمهل المتحدث باسم "غرفة خليج سرت" العسكرية التابعة لحفتر، حسن بن طاهر، قوات "البنيان المرصوص" 48 ساعة لــ"تسليم أسلحتها ومغادرة المدينة"، محملاً "كل من يخالف الأوامر ولا يمتثل لها مسؤولية ما سيحدث".

إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية من مصراته إن المجلس العسكري للمدينة دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة من قوات "البنيان المرصوص" إلى سرت لدعم قواته المرابطة في المدينة، بعد رصد تحركات مشبوهة لقوات حفتر تحاول الاقتراب من المدينة.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس أعلنت، ليلة أمس السبت، عن اقتحام مسلحين تابعين لحفتر لمهبط ميناء السدرة وإدخال سفن حربية لميناء راس لانوف في منطقة الهلال النفطي القريبة من سرت، واستنكرت استخدام المنشآت النفطية لأغراض عسكرية وحربية.

وفي طرابلس، قال المتحدث الرسمي باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، محمد قنونو، إن المحاور تعيش هدوءا حذرا منذ مساء أمس، بعد اشتباكات ساعات الصباح وحتى الظهر في محاور وادي الربيع وقصر بن غشير.

وأشار قنونو، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن قوات حفتر لم تعد تعول على المعارك على الأرض، وتسعى للحفاظ على مواقعها الحالية، لكنها اتجهت إلى تكثيف ضرباتها الجوية على مواقع قوات الحكومة.


وأكد المتحدث ذاته أنه إلى جانب استهداف مناطق مدنية ليلة البارحة، استهدف الطيران الليبي الأجنبي الموالي لحفتر معسكر 7 إبريل بمنطقة السواني، وتمركزات أخرى لقوات الحكومة، دون أن يعطي تفاصيل عن الخسائر التي لحقت بمواقع الجيش جراء القصف.

وكانت لجنة الأزمة والطوارئ التابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق قد أعلنت عن سقوط أربعة مدنيين وإصابة ما يزيد عن العشرين في قصف جوي نفذته طائرات أجنبية موالية لحفتر على أحياء مدنية بطرابلس ليل البارحة السبت.