هدنة قدسيا تسقط بحادث مروري

22 فبراير 2014
+ الخط -
أغلقت القوات السورية مساء الجمعة، الطرق المؤدية الى قدسيا في ريف دمشق الغربي باتجاه طريق الضاحية وطريق جمرايا – دمشق، عبر حاجز السياسية وحاجز القوات الخاصة. وحلق الطيران المروحي على ارتفاع عال في سماء المدينة. وأجبرت السيارات كافة المتجهة الى قدسيا على العودة، حتى سيارات الطحين والمواد الغذائية، منعت من الدخول إلى قدسيا. كذلك فرضت قوات "الأسد" طوقا أمنياً من الجنود وأغلقت المداخل الفرعية الواصلة الى مدينة قدسيا كافة، ومنعت المدنيين من الخروج والدخول الى  دمشق، مشروع دمر، الضاحية .

ويقول ناشطون في المدينة، إن حصار المدينة جاء اثر حادث مروري لسيارة كانت تسير بسرعة كبيرة، دهست طفلا من ابناء قدسيا. ولم يسعف سائق السيارة، الذي سبب الحادث، الطفل بل اخرج مسدسه وأطلق النار على الأهالي الذين تجمعوا إثر الحادث. وتدخل أحد المسؤولين عن حماية المدنيين وأطلق النار على السيارة فأوقع السائق وابنه قتيلين.

وتبين لاحقاً أن سائق السيارة ضابط في الجيش السوري، المقدم الركن، يونس مصطفى، الذي يعمل في الفرقة الرابعة -الحرس الجمهوري، وأنه المسؤول المباشر عن عمليات الجيش السوري في مدينة داريا.

و فور انتشار نبأ الحادث، استنفر جنود النظام السوري المنتشرون على الحواجز وعناصر من "الشبيحة" في احياء العرين، ما أدى الى نشوء قلاقل في المدينة تسببت في إغلاق الطرق.

يذكر أن مدينة قدسيا تشهد هدنة، بين كتائب الجيش الحر وقوات النظام السوري منذ أكثر من ثلاثة أشهر، تنص بنودها على منع دخول أي عنصر مسلح تابع لجيش النظام الى المدينة. ويشكك الأهالي المحاصرون منذ، مساء الجمعة، بفعالية الهدنة بعد الحادثة التي شهدتها المدينة، وخاصة مع إصرار قوات النظام على إغلاق الطرق المؤدية إلى قدسيا.