شهدت مدينة غوتيبورغ السويدية، فجر اليوم السبت، هجوما عنيفا، قام به مجهولون ضد مخيم يقيم فيه "مهاجرون من الاتحاد الأوروبي"، ويحتوي على بيوت على شكل عربات متنقلة.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، فإن المهاجم، بعد محاولة قتل امرأة، ألقى بمواد حارقة على "كرفانات" تنام فيها أسر مع أطفالها (من مناطق جنوب شرق أوروبا، ويجري الخلط بينهم وبين الغجر)، ما أدى إلى احتراق ثلاثة منها.
سكان ذلك المخيم نجوا من الموت المحقق، بسبب صراخ تلك المرأة التي كان هاجمها الملثم بمطرقة على رأسها، والذي ترك وراءه أدوات الجريمة، مطرقة ومنجلا في حقيبة ظهر.
وتقول الشرطة السويدية إنها بصدد رفع البصمات، وإجراء فحوص الحمض النووي للتوصل إلى الجاني أو الجناة، وأنها تعتبر ذلك الهجوم الذي حدث في الثالثة فجرا "فعلا خطيرا جدا، ونحن نعتبره محاولة قتل بالحرق"، بحسب قول المتحدث الرسمي باسم شرطة غرب غوتلاند في غوتيبورغ، توماس فوكسبورغ.
ويحتوي المخيم على أربعة كرفانات وخيمة لمن يسمونهم في السويد "رحل أوروبيون"، وهم في العادة يتهمون بـ"ممارسة التسول والاحتيال"، ويواجهون عنصرية وكراهية شديدة في مختلف دول الشمال الإسكندنافي.
وبحسب أرقام الشرطة السويدية التي نقلتها صحف ووسائل إعلام، اليوم السبت، فإن تلك المجموعة البشرية المرتحلة تعرضت لهجمات متزايدة في السويد خلال العام ونصف العام الماضي، وصلت في مجموعها إلى 76 اعتداء على "خلفية عنصرية وكراهية".
ويأتي هجوم فجر اليوم، على خلفية نقاش جرى في الأيام الماضية حول تخصيص بعض البلديات السويدية لمناطق زراعية (حقول)، ليقيم فيها من يطلقون عليهم "مهاجرو الاتحاد الأوروبي" من دوله الأكثر فقرا، بسبب استيلائهم بأنفسهم على حقول ومناطق في أطراف الغابات، لينصبوا فيها عرباتهم وخيامهم للإقامة عليها.
اقرأ أيضا: الغجر يقاومون الإقصاء