وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا حاجز الشاهين التابع لقوات النظام السوري على أطراف بلدة الحراك في ريف درعا الشرقي، مستخدمين أسلحة رشاشة وقنابل يدوية.
وذكر الناشط أن الهجوم أسفر عن إصابة عنصر من أفراد الحاجز بجروح طفيفة، فيما فر المهاجمون إلى جهة مجهولة، لافتا إلى أن الهجوم على الحاجز ليس الأول.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الهجوم على الحاجز جاء عقب ساعة من هجوم مجهولين وإطلاق نار على شخص في مدينة الحراك، وهو مدني ليست له علاقة بقوات النظام ولا بأي فصيل مسلح.
وتشهد محافظة درعا بشكل شبه يومي هجمات على مواقع وحواجز لقوات النظام، كما تشهد عمليات قتل واغتيال عناصر من قوات النظام وفصائل المعارضة سابقا، كما طاولت تلك العمليات مدنيين أيضا.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، شمال غرب سورية، دخل يومه الخامس والعشرين في ظل استمرار الهدوء بشكل عام في المنطقة وغياب الطيران الحربي.
وقالت المصادر إن الهدوء يسود المنطقة منذ يومين بشكل كامل، ولم تسجل أي حالات خرق من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، كما لم تسجل أي عملية من فصائل المعارضة والفصائل المسلحة.
يشار إلى أن قوات النظام خرقت وقف إطلاق النار منذ الإعلان عنه في موسكو عدة مرات، كان آخرها أول أمس، حيث شنت هجوما تكبدت على أثره خسائر بشرية في محور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وقال مراسل "العربي الجديد" إن أكثر من 20 عنصراً للنظام حاولوا التقدّم من محوري مدينة كفرنبل وقرية الفطيرة في جبل الزاوية، فتصدّت لهم الفصائل العسكرية، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، بعد مواجهات استمرت نحو ساعة.
وكانت قوات النظام قد استقدمت، السبت الماضي، تعزيزات عسكرية إلى محور مدينة سراقب ومحاور أخرى في شرق مدينة إدلب، وإلى منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي.
وفي الخامس من الشهر الجاري، توصل الرئيسان التركي والروسي في قمة موسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، وذلك بعد ضربات عسكرية متبادلة بين النظام السوري والجيش التركي، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الطرفين، وجاءت تلك الضربات إثر هجوم النظام بدعم روسي على مناطق المعارضة وسيطرته على أجزاء واسعة منها.