هجوم انتحاري لـ"طالبان" شرق أفغانستان

12 ابريل 2019
+ الخط -

شنت حركة "طالبان"، مساء يوم الجمعة، هجوماً كبيراً على مقر الحكومة المحلية ومراكز أمنية في مديرية شيرزاد بإقليم ننجرهار شرق أفغانستان.

وأكدت السلطات المحلية في ننجرهار وقوع الهجوم وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الأمن، فيما ادعت طالبان قتل العشرات.

وقال الناطق باسم الحكومة المحلية عطاء الله خوجياني، لـ"العربي الجديد"، إن الهجوم استهدف مقر الحكومة المحلية في المديرية ومراكز أمنية، وإن هناك خسائر في الأرواح، ولكن ليست لديه إحصائية دقيقة.

بدوره، أكد جمال خان، أحد سكان المنطقة لـ"العربي الجديد"، أن هناك مواجهات شرسة بين الطرفين ودوي تفجيرات في أكثر من مكان، ما أدى إلى إثارة الذعر والخوف في سكان المنطقة.

وأوضح جمال أنه قبل الاشتباكات وقع تفجيران هائلان، ثم بدأت تفجيرات صغيرة وإطلاق نار مكثف بالأسلحة الرشاشة والصواريخ تستهدف مقر الحكومة المحلية ومراكز أمنية من عدة أطراف.

من جانبه، قال الناطق باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في بيان له، أن عدداً كبيراً من مسلحي الحركة، والذين وصفهم بـ"الفدائيين" (الانتحاريين المفترضين) دخلوا إلى مقر الحكومة المحلية وقاعدة للجيش في المنطقة، بعد أن استهدف اثنان من مسلحي الحركة بحافلتين مفخختين البوابة الرئيسية لمقر الحكومة المحلية بمديرية شيرزاد والقاعدة العسكرية هناك.

وأضاف بيان "طالبان" أنه بعد العمليتين الانتحاريتين بحافلتين مفخختين تمكن عدد كبير من مسلحي الحركة، مدججين بالأسلحة والقنابل والمتفجرات، من التسلل داخل مقر الحكومة والقاعدة العسكرية، وكانوا يبحثون عن عناصر الأمن والشرطة.

كذلك أوضح البيان أن الهجوم أسفر عن قتل عشرات من رجال الأمن والجيش، مقابل مقتل اثنين من عناصر الحركة، وأن الهجوم ما يزال مستمرا.

وأشار مجاهد أيضا إلى أن الهجوم أتى ضمن عمليات الربيع المسماة باسم "الفتح"، التي أعلنت "طالبان" اليوم إطلاقها في جميع مناطق أفغانستان، موضحا أن العمليات في أول يومها قتلت وأصابت أكثر من 100 من عناصر الأمن والشرطة.

ووصفت الحكومة الأفغانية إعلان "طالبان" عمليات الربيع بأنها "دعاية إعلامية لا أكثر، وأنها ستفشل كما فشلت سابقاتها"، بينما أثار الإعلان قلق عامة الأفغان حيال المصالحة الأفغانية.