يتعرّض الفيلم الأميركي الجديد Black Panther (الفهد الأسود) لهجمة عنصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى قبل نزوله للقاعات، وكشف موقع "كوميكبوك" أن المتصيدين والمنتمين لمجموعات الكراهية واليمين المتطرف يعملون على تدمير سمعة الفيلم عبر الإنترنت، وبالضبط عبر مواقع تقييم الأفلام، بينما رصدت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية نفس التحركات في محرك "غوغل".
وعند زيارة صفحة "الفهد الأسود" في قاعدة بيانات أفلام الإنترنت IMDb، سيلاحظ الزائر أن التقييم الحالي للفيلم ليس سوى 6.7 من أصل 10، رغم أنه تلقى علامات إيجابية من النقاد.
ولاحظ الموقع أن أكثر من 1820 شخصاً، أي 23.1 في المئة من مجموع المصوتين، أعطوا للفيلم أدنى درجة على الإطلاق، وهي حالة نادرة ولا تسير وفق التذبذب الطبيعي للأصوات.
وتؤكد ظروف التصويت نظرية الاستهداف العنصري، إذ لم ينزل الفيلم بعد إلى قاعات السينما، ما يعني أن 8000 شخص صوتوا ضد الفيلم رغم أنهم لم يشاهدوه بعد.
من جانبها، أوضحت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن العديد من مستخدمي الإنترنت لاحظوا خلال عطلة نهاية الأسبوع ما يشبه "الخطأ العنصري" في نتائج "غوغل" عند إجراء بحث سينمائي.
وتم ربط ملصق فيلم "الفهد الأسود"، في محرك البحث، مع عنوان "كوكب القرود"، واعترفت نسخة "غوغل" الفرنسية بهذا الخلل، وأوضحت عبر "تويتر": "وجدنا أن العديد من العناوين كانت في الواقع مرتبطة بشكل غير صحيح مع بعض ملصقات الفيلم، لقد صححنا هذا الخطأ".
و"الفهد الأسود" أول فيلم يلعب فيه رجل أسود دور البطل الخارق في عالم "مارفيل"، إذ لطالما منحت الشركة هذا الدور لرجل أو امرأة ببشرة بيضاء، بينما يحصل السود والأقليات العرقية الأخرى على دور المساعد، وهو ما دفع النقاد إلى وصف هذا العمل بـ"ثورة في هوليوود".
(العربي الجديد)