وقال ضابط في وزارة الدفاع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم داعش شنّ، خلال اليومين الأخيرين، هجمات متفرقة على القطعات العراقية، في عدّة محاور"، مبينا أنّ "أعنف تلك الهجمات كان على قرية الخانوكة في الشرقاط، شمال محافظة صلاح الدين".
وأوضح أنّ "التنظيم باغت القطعات العراقيّة في الخانوكة، وأنّه اخترق القرية واشتبك مع القوات العراقية والعشائرية، ومن ثم انسحب، بعد وقوع قتلى وجرحى في الجانبين"، مشيرا إلى أنّه "هاجم، أيضا، القطعات العراقية في بلدة القيّارة جنوب الموصل".
وذكر المصدر أنّ "التنظيم هاجم عدّة محاور للقطعات العراقيّة في القيارة، واشتبك معها، ومن ثم انسحب"، كما شنّ هجوما على قرية تلول الباج، التابعة لبلدة الحضر جنوب الموصل.
وأكّد المتحدث أنّ "داعش أقدم خلال تلك الهجمات على إضرام النار في بئرين نفطيتين في المنطقة الواقعة بين القيارة وقرية الحوت، قبل أن ينسحب"، مبينا أنّ "النيران ما زالت مستعرة إلى الآن"، ومشيرا إلى أنّ "هجمات التنظيم كانت خاطفة، رافقها قصف بالمدافع والصواريخ، استهدف القطعات العراقية بمحاور متعدّدة، ما تسبب في خسائر مادية وبشرية".
من جهته، رأى الخبير الأمني، فاضل الداودي، أنّ "هجمات "داعش" تؤشر إلى أنّ التنظيم ما زال يحتفظ بقوة لا يستهان بها".
وقال الداودي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "التنظيم من أخطر وأقوى التنظيمات المسلحة الموجودة حاليا، على الرغم من الخسائر الأخيرة التي مني بها في عدد من المناطق التي سيطر عليها في العراق"، مبينا أنّ "هذه الهجمات يجب أن تأخذها القوات العراقية بعين الاعتبار، وأن تضع هذه القوة بالحسبان خلال هجومها على الموصل".
وأوضح أنّ "ذلك يحتّم على الجانب العراقي تأمين المناطق المحررة والقريبة من مناطق تواجد "داعش" قبل بدء هجوم الموصل"، محذرا من "خطورة نقل التنظيم للمعركة من الموصل إلى جبهات جديدة".
من جانبه، قال رئيس مجلس مدينة القيارة، صالح محمد الجبوري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "داعش فجر عددا من آبار النفط بوضع عبوات ناسفة تحوي كميات كبيرة من مواد شديدة الانفجار، وتسبب ذلك باندلاع حريق كبير في ثلاث، كما أتت النيران على آبار أخرى خلال هجوم مباغت له ليلة أمس السبت".
وأكد الجبوري أن "الجيش أخلى بعض القرى المجاورة"، وأن الاشتباكات مستمرة منذ نحو 12 ساعة بشكل متقطع.