هجمات إرهابية شمال العراق... ومطالب بحملة عسكرية جديدة ضد بقايا "داعش"

26 اغسطس 2018
خلايا تابعة لـ"داعش" وراء هجمات إرهابية (مروان إبراهيم/فرانس برس)
+ الخط -
لليوم الثالث على التوالي، تواصل خلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي شن هجمات مسلحة بالجزء الجنوبي الغربي من كركوك، وفي ضواحي مدينة الموصل أسفرت عن سقوط ضحايا من قوات الأمن العراقية ومقاتلي العشائر، وسط مطالبات أطلقها مسؤولون محليون في المحافظتين الشماليتين بحملة عسكرية تستهدف المناطق الصحراوية والزراعية.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن ست هجمات استهدفت قوات الأمن ومقاتلي العشائر خلال الأيام الماضية في كركوك ونينوى قرب الموصل نفذتها جماعات إرهابية تتبع لتنظيم "داعش".

وبحسب عقيد في قيادة عمليات نينوى، فقد استهدف عناصر "داعش" منذ الجمعة أربع دوريات للشرطة والجيش بعبوات ناسفة وقذائف صاروخية، إضافة إلى موكب لضابط بالجيش برتبة عميد وثكنة لمقاتلي العشائر قرب البعاج غربي الموصل عند الحدود مع سورية.

وأوضح أن الهجمات تسببت بسقوط 18 عنصرا من الأمن ومقاتلي العشائر بين قتيل وجريح. كما سرق مسلحو "داعش" سيارات مدنية وصهريج وقود، مؤكدا أن الهجمات ينفذها مسلحو التنظيم بين الساعة السادسة مساء حتى الثالثة ليلا مستغلين عتمة الليل.

واليوم الأحد، انفجرت عبوة ناسفة بعربة مصفحة تابعة لقوات الشرطة في قرية القريب، 55 كيلومترا جنوب غربي كركوك أسفرت عن جرح ضابط واثنين من أفراد حمايته جرى نقلهم إلى مستشفى قريب في كركوك.

وقال الضابط في الشرطة العراقية، المقدم أسعد حميد العبيدي، من قيادة شرطة كركوك إن "خلايا داعش في الحوض الشمالي من العراق المحصور بين كركوك والعظيم والموصل وسلسلة جبال حمرين تنشط ليلا وبشكل واضح وتخفت حركتها في النهار وخلال هذا الوقت تعمل قوات الأمن على رصد مواقع أو أماكن اختبائها"، مبينا أن مناطق حمرين والشاي والزركة والعظيم والبعاج ومخمور والبعاج والشرقاط غير آمنة ليلا.

من جهته، قال عضو المجلس المحلي لقضاء الحويجة، أحمد خورشيد، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات الأمنية تعمل على تجفيف خلايا تنظيم داعش لكن هذا يحتاج لوقت غير بسيط فالتضاريس الصعبة بالمنطقة نقطة لصالح داعش".

وأضاف أن تعاون السكان المحليين ورفضهم لتنظيم "داعش" وأي شيء له علاقة به هو نقطة لصالح جهود قوات الجيش والشرطة في اقتلاعه.

من جانبه، طالب عضو مجلس محافظة نينوى (الحكومة المحلية) أحمد العبيدي بتنفيذ حملة عسكرية واسعة بالمناطق الصحراوية والزراعية بحثا عن جيوب وخلايا للتنظيم "تتخذ من أنفاق تحت الأرض موطنا لها" وفقا لقوله.

وأوضح أن التنظيم يعتمد الاستنزاف في هجماته وهذا بطبيعة الحال قد يسمح له بإعادة ترتيب صفوفه مرة أخرى وهو ما يجب عدم السماح به، معربا عن خشيته من أن يتحول الملف الأمني إلى تنافس سياسي بالقول "إعلان الحشد الانسحاب مع هذه التوترات إرضاء لكتل سياسية لجذبها للتحالف مع معسكر المالكي ـ العامري ورفض العبادي بصفته رئيسا للوزراء ذلك يضع الملف الأمني في خطر حقيقي بالجزء الشمالي من العراق ككل".

من جهته، قال الخبير الأمني، سيف الخالدي، لـ" العربي الجديد"، إن "خلايا تنظيم داعش بدأت تنشط بعد خطاب زعيمها أبو بكر البغدادي أخيرا وسجلت حالات خطيرة في مجمع ذي قار وقرية البو نجم في الرشاد وداقوق جنوب كركوك حيث هاجم التنظيم هاتين القريتين واستهدف منتسبي القوات الأمنية هناك أخيرا".





ولفت إلى أن "السكان يتخوفون فعلا من تحول الانتصارات التي تحققت أخيرا على داعش لمادة سياسية تستخدم بين الكتل في صراعها الحالي ببغداد واعتقد أن تخوفهم مشروع وواقعي".

المساهمون