07 اغسطس 2020
+ الخط -

اقتدت الأسهم الأوروبية بهبوط نظيرتها الآسيوية، اليوم الجمعة، بعد تصعيد جديد في التوترات الأميركية الصينية، فيما حقق الذهب مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً، لتبقي بواعث القلق حيال تفاقم كورونا الذهب بصدد أطول مكاسبه الأسبوعية في نحو 10 سنوات. لكن موسم نتائج يبعث على التفاؤل والآمال في مزيد من التحفيز محافظا على مسار مفض لمكاسب أسبوعية لمعظم مؤشرات الأسهم.

وبحلول الساعة 7:17 بتوقيت غرينتش، كان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضاً 0.2%، وقادت الخسائر أسهم البنوك وصناع السيارات وشركات النفط والغاز. وذلك إثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، حظر الاستخدام الأميركي لتطبيقين صينيين رائجين، "وي-تشات" من شركة "تنسنت" و"تيك-توك" من شركة "بايت دانس"، لتهبط أسهم آسيا والمحيط الهادئ 1%.

لكن الأسواق الأوروبية أبدت متانة أكبر، وإن تراجع سهم بروسوس المدرجة في أمستردام 5.8 بالمئة إذ إن أكبر استثمار لها في "تنسنت". ونزل سهم "رولز-رويس" البريطانية لمحركات الطائرات 2.3% بعد تقرير إعلامي بأن المساهم الناشط "فاليو أكت كابيتال مانجمنت" قد باع حصتها في الشركة.

وتقدم سهم "دويتشه تليكوم" التي تملك 43% من "تي-موبيل"، 2.1% بعد أن استقطبت الشركة الأميركية عددا أكبر من المتوقع من مشتركي الهاتف الشهريين في الربع الثاني من العام.

الأسهم الآسيوية

آسيوياً، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض، اليوم الجمعة، وسط تصاعد في التوترات الأميركية الصينية، فضلاً عن سلسلة نتائج محلية باهتة وحالة من توخي الحذر قبيل بيانات مهمة للوظائف الأميركية.

وتراجع المؤشر نيكي القياسي 0.39% إلى 22329.94 نقطة. واقتدت أسهم طوكيو بخسائر الأسهم في الصين وهونغ كونغ بعد الظهر. وخسر سهم "صامكو كورب" التي تنتج معدات تصنيع أشباه الموصلات، 8.97% بعد الإعلان عن تراجع صافي ربح يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/ أيلول 26.8%.

ودفع ذلك أسهم المنافسين للانخفاض أيضا، ليهبط سهم "أدفانتست" 4.77%، في حين نزل سهم "سكرين هولدنغز" 3.05%. وهوى سهم "شيسايدو" 8.64% بعد أن توقعت شركة مستحضرات التجميل خسارة صافية وتوزيعات أقل للعام بأكمله.

في المقابل، ارتفع سهم "نينتندو" 2.58% بعد أن أعلنت أن أرباحها ربع السنوية قفزت لخمسة أمثالها. وصعد سهم "سكوير إينكس" 12.8% إلى مستوى قياسي مرتفع بعدما قالت شركة ألعاب الفيديو إن أرباح التشغيل زادت 241.4% لفترة الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو/ حزيران 2020.

أونصة الذهب

وفي سوق المعادن الثمينة، استقر الذهب بالقرب من مستوى قياسي مرتفع اليوم، مع استعادة الدولار بعض رونقه كأداة تحوط في مواجهة تصعيد جديد للتوترات الأميركية الصينية، لكن بواعث القلق حيال تفاقم الجائحة أبقت الذهب بصدد أطول مكاسبه الأسبوعية في نحو 10 سنوات.

وسجل السعر الفوري لأونصة الذهب مستوى مرتفعا غير مسبوق عند 2072.50 دولاراً في المعاملات المبكرة، وكان بحلول الساعة 06:13 بتوقيت غرينتش منخفضاً 0.1% إلى 2062.15 دولاراً، وفقاً لبيانات "رويترز". 

وزاد المعدن 4.4% هذا الأسبوع فيما ستصبح مكاسبه الأسبوعية التاسعة على التوالي. وتقدمت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.1% لتسجل 2072 دولاراً.

وقال وارن باترسون، المحلل في "آي.إن.جي"، إن "من الصعب ألا تكون النظرة (إزاء الذهب) متفائلة... في حين أن وتيرة الصعود قد تتباطأ، فهناك بلا ريب مجال لمزيد من الصعود في المدى القريب، وفي المتبقي من السنة"، فيما حد من تقدم الذهب صعود الدولار 0.3% أمام منافسيه في ظل تأثر الشهية للمخاطرة سلباً بعد قرار ترامب حظر التعاملات الأميركية على التطبيقين الصينيين.

المساهمون