بأنامل كأنها ريشة فنان، تعبّر هبة حمد (25 عاماً) عن موهبتها بنقش الحنة على اليد. هبة من مدينة رام الله، تعلمت فن نقش الحناء وأتقنتها وأصبحت مهنتها الرئيسية ومصدر دخل لها. تقول هبة لـ "العربي الجديد": "تعلمت نقش الحناء في الإمارات حيث كنت أعيش هناك مع عائلتي وجئت إلى فلسطين منذ ست سنوات وتزوجت هنا". وتضيف: "والدي رسّام وخطّاط وأخي كذلك، وأختي تنقش الحناء وجميعهم يعيشون في الأردن، أنا فقط هنا بسبب زواجي من شاب يسكن مدينة رام الله".
وتتابع هبة التي أسست لنفسها صفحة على فيسبوك أخيراً: "أتعامل مع زبائني من خلال الصفحة حيث يتصلون بي وأذهب لنقش الحناء لهم، وأحياناً يتصل بي أصحاب بعض الصالونات كي أذهب لرسم الحناء لزبائنهم".
تختلف العادات والتقاليد بين المدن والقرى في فلسطين، فنساء المدينة، وفق هبة، لا يهمهن نقش الحناء كثيراً، إذ إنهن يطلبن بأن تكون النقشة صغيرة جداً "كالفراشة" أو "وردة صغيرة". أما في القرى فيطلبن رسمًا حقيقيًّا يغطي كامل اليد.
وتجد الكثير من العرائس في "الحنة"، وسيلة تميز ليلة الزفاف، خاصة في ظل انتشار الأشكال المختلفة للنقش والرسم على اليدين. وتشتهر شجرة "الحنّاء" في فلسطين، ولها ثمر رائحته مميزة تعرف بـ "تمر الحنة"، أما أوراقها فتستخدم كصبغة للشعر، لإخفاء الشعر الأبيض، إضافة إلى استخدامها في رسم النقوش الجميلة على أيادي النساء.
وحالياً يباع مسحوق الحنة في أسواق العطارة جاهزاً، وقد يتم إعداده في البيت، عن طريق سحق الأوراق وعجنها بالماء، وإضافة أنواع من النباتات البرية مثل "الكركديه" لجعل لونها أحمر أو بنيًّا.
تحب هبة مواسم الأعياد والأعراس والحفلات، فتجد في نفسها القدرة على إنجاز الكثير من الأعمال الخاصة بها بجانب دراستها الجامعية حيث تدرس التربية الأساسية في جامعة القدس المفتوحة برام الله، إضافة إلى تربية طفليها يارا وقصي والاهتمام بشؤون بيتها وحياتها الزوجية.
تقول هبة: "أستغل كل دقيقة في المناسبات والأعياد، ففي عطلة عيد الأضحى المبارك ذهبت إلى أكبر مجمع تجاري في رام الله وبدأت أنقش الحناء لزائري المجمع، ولاقى النقش إقبالاً من عدد كبير من السيدات والفتيات".
وتتراوح أسعار الرسومات من دولارين وحتى 30 دولاراً للرسمة الواحدة، وكل رسمة أو نقشة لها سعر خاص، أعلاها سعراً النقش الهندي بسبب صعوبته ودقة الرسم فيه.
ويقضي معجون الحناء على الطفيليات التي تسبب الحساسية، سواء بين أصابع الأرجل أو ثنايا الجسم. فمن المعروف أن الحناء تقضي على فطر التينا، كما تمنع المواد المتوفرة في الحناء تشقق الجلد وتمده بالصلابة والحيوية.
وأظهرت بعض الدراسات الحديثة أن أوراق الحناء تحتوي على مواد مقاومة للفطريات والجراثيم، ما يكسبها خصائص وقائية ضد الإصابات الفطرية ومرض الجذام. كما ثبت أيضًا أن لأوراق الحناء فاعلية واضحة ضد بعض أنواع السرطان، فهي تملك تأثيرا مماثلا للفيتامين، الذي يساعد على وقف النزيف الداخلي وسرعة تخثر الدم.
تحلم هبة بإنشاء مركز خاص بها أو صالون يأتي إليه الزبائن، وعدم الاكتفاء بصفحة على الفيسبوك لأنه كما تقول، "أريد أن تكون لي خصوصيتي في العمل وزبائني الذين يتصلون بي ويحجزون المواعيد".
حاليًّا تتعلم هبة تركيب الأظافر حتى يكتمل عملها في نقش الحناء وتكوّن صورة جميلة لليد. فهي ترى أن الظفر جزء رئيسي في اليد ويكمّل نقش الحناء على الأيدي، الأمر الذي يشجعها على افتتاح مركز خاص لها.
تساعد هبة زوجها في حياتهما المعيشية، فهي تكمله كما تحب أن تقول، وهو يعيش في رام الله بعيداً عن أهله الذين يعيشون في الأردن، وهو يساعدها في أعمال البيت وتربية طفليهما وتدريسهما وكذلك في عمل المطبخ، كيف لا وهو طاهٍ محترف.
تتنقل هبة وزوجها بين رام الله وعمان حيث تسكن عائلتاهما، ويقضيان وقتاً طويلاً هناك وبعض الأحيان تكون وحدها بسبب ارتباط زوجها بالعمل، الأمر الذي يؤجل في كل مرة فصلها الدراسي، ما أخر دراستها الجامعية سنوات طويلة حتى تنهي درجة البكالوريوس.
وتبقى موهبة النقش بالحناء مشوار نجاح هذه الفتاة الفلسطينية التي ما زالت تواجه صعوبات الحياة بابتسامة مميزة.
وتتابع هبة التي أسست لنفسها صفحة على فيسبوك أخيراً: "أتعامل مع زبائني من خلال الصفحة حيث يتصلون بي وأذهب لنقش الحناء لهم، وأحياناً يتصل بي أصحاب بعض الصالونات كي أذهب لرسم الحناء لزبائنهم".
تختلف العادات والتقاليد بين المدن والقرى في فلسطين، فنساء المدينة، وفق هبة، لا يهمهن نقش الحناء كثيراً، إذ إنهن يطلبن بأن تكون النقشة صغيرة جداً "كالفراشة" أو "وردة صغيرة". أما في القرى فيطلبن رسمًا حقيقيًّا يغطي كامل اليد.
وتجد الكثير من العرائس في "الحنة"، وسيلة تميز ليلة الزفاف، خاصة في ظل انتشار الأشكال المختلفة للنقش والرسم على اليدين. وتشتهر شجرة "الحنّاء" في فلسطين، ولها ثمر رائحته مميزة تعرف بـ "تمر الحنة"، أما أوراقها فتستخدم كصبغة للشعر، لإخفاء الشعر الأبيض، إضافة إلى استخدامها في رسم النقوش الجميلة على أيادي النساء.
وحالياً يباع مسحوق الحنة في أسواق العطارة جاهزاً، وقد يتم إعداده في البيت، عن طريق سحق الأوراق وعجنها بالماء، وإضافة أنواع من النباتات البرية مثل "الكركديه" لجعل لونها أحمر أو بنيًّا.
تحب هبة مواسم الأعياد والأعراس والحفلات، فتجد في نفسها القدرة على إنجاز الكثير من الأعمال الخاصة بها بجانب دراستها الجامعية حيث تدرس التربية الأساسية في جامعة القدس المفتوحة برام الله، إضافة إلى تربية طفليها يارا وقصي والاهتمام بشؤون بيتها وحياتها الزوجية.
تقول هبة: "أستغل كل دقيقة في المناسبات والأعياد، ففي عطلة عيد الأضحى المبارك ذهبت إلى أكبر مجمع تجاري في رام الله وبدأت أنقش الحناء لزائري المجمع، ولاقى النقش إقبالاً من عدد كبير من السيدات والفتيات".
وتتراوح أسعار الرسومات من دولارين وحتى 30 دولاراً للرسمة الواحدة، وكل رسمة أو نقشة لها سعر خاص، أعلاها سعراً النقش الهندي بسبب صعوبته ودقة الرسم فيه.
ويقضي معجون الحناء على الطفيليات التي تسبب الحساسية، سواء بين أصابع الأرجل أو ثنايا الجسم. فمن المعروف أن الحناء تقضي على فطر التينا، كما تمنع المواد المتوفرة في الحناء تشقق الجلد وتمده بالصلابة والحيوية.
وأظهرت بعض الدراسات الحديثة أن أوراق الحناء تحتوي على مواد مقاومة للفطريات والجراثيم، ما يكسبها خصائص وقائية ضد الإصابات الفطرية ومرض الجذام. كما ثبت أيضًا أن لأوراق الحناء فاعلية واضحة ضد بعض أنواع السرطان، فهي تملك تأثيرا مماثلا للفيتامين، الذي يساعد على وقف النزيف الداخلي وسرعة تخثر الدم.
تحلم هبة بإنشاء مركز خاص بها أو صالون يأتي إليه الزبائن، وعدم الاكتفاء بصفحة على الفيسبوك لأنه كما تقول، "أريد أن تكون لي خصوصيتي في العمل وزبائني الذين يتصلون بي ويحجزون المواعيد".
حاليًّا تتعلم هبة تركيب الأظافر حتى يكتمل عملها في نقش الحناء وتكوّن صورة جميلة لليد. فهي ترى أن الظفر جزء رئيسي في اليد ويكمّل نقش الحناء على الأيدي، الأمر الذي يشجعها على افتتاح مركز خاص لها.
تساعد هبة زوجها في حياتهما المعيشية، فهي تكمله كما تحب أن تقول، وهو يعيش في رام الله بعيداً عن أهله الذين يعيشون في الأردن، وهو يساعدها في أعمال البيت وتربية طفليهما وتدريسهما وكذلك في عمل المطبخ، كيف لا وهو طاهٍ محترف.
تتنقل هبة وزوجها بين رام الله وعمان حيث تسكن عائلتاهما، ويقضيان وقتاً طويلاً هناك وبعض الأحيان تكون وحدها بسبب ارتباط زوجها بالعمل، الأمر الذي يؤجل في كل مرة فصلها الدراسي، ما أخر دراستها الجامعية سنوات طويلة حتى تنهي درجة البكالوريوس.
وتبقى موهبة النقش بالحناء مشوار نجاح هذه الفتاة الفلسطينية التي ما زالت تواجه صعوبات الحياة بابتسامة مميزة.