هايدن: لو لم تقصف إسرائيل المفاعل السوري لفعلتها أميركا

30 ديسمبر 2016
قصف الطيران الإسرائيلي المفاعل عام 2007(Getty)
+ الخط -

كشف الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية "السي أي إيه"، الجنرال مايكل هايدن، في مقابلة مطولة مع صحيفة يديعوت أحرونوت، عن وجود خلافات في الرأي بين التقديرات الأميركية والإسرائيلية عام 2007 بشأن قصف المفاعل السوري في دير الزور، والتصورات بشأن الرد السوري على العملية.

وقال هايدن في اللقاء المذكور، إن رئيس الموساد، مئير داغان، قال في جلسة مشاورات مشتركة في أبريل/نيسان من عام 2007، قبل خمسة أشهر من تدمير إسرائيل للمفاعل السوري، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد لن يرد على قصف المفاعل السوري، إذا تم ذلك بسرية وبدون إعلان مسؤولية عن العملية. فيما كانت تقديرات السي أي إيه تشير إلى تخوف من قيام سورية بإطلاق صواريخ تحمل رؤوساً كيماوية رداً على العملية.

وبحسب هايدن، فإنه لو لم تقم إسرائيل بقصف المفاعل السوري في دير الزور، لكانت الولايات المتحدة فعلتها.   

ويكشف التقرير عن أن سورية كانت توجهت لخيار بناء مفاعل ذري بعد توطيد التعاون العسكري مع كوريا الشمالية، في أواخر التسعينيات، وأن أول مرة تراكمت فيها معلومات للولايات المتحدة حول هذا المشروع كانت عام 2001. بينما تم كشف ورصد ما يحدث في دير الزور لأول مرة من قبل وكالة الأمن التابعة لوزارة الدفاع الأميركية NGA عام 2004.

أما إسرائيل فقد حصلت على معلوماتها من خلال تصوير ملفات بالغة السرية كانت بحوزة رئيس وكالة الطاقة الذرية السورية، إبراهيم عثمان، خلال إحدى رحلات عثمان إلى أوروبا.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي، قصف موقع المفاعل السوري في دير الزور في السابع من أغسطس/آب 2007.