هاني العمري يعود بإدارة جديدة... وأغنيات قديمة

لم يُعرف سبب الغياب الطويل للفنان الرومانسي، هاني العمري، الذي كان واحداً من أشهر مغنِي التسعينيّات في لبنان. لكن يبدو أنّ نجومية صاحب "مشتاق أضمّك" كانت نسبية، ولم يعرف كيف يوظّفها كما يجب، ولا التحق بركب نجوم جيله الذين حافظوا على نجومياتهم.

يعود هاني العمري إلى الساحة الفنية، مؤخّراً، حاملاً ماضيه الغنائي المعروف. فالاسم الفنّي لم يُمحَ بعد، ويتذكّره اللبنانيون بشيء من الحنين إلى فترة ما بعد الحرب التي شهدت ولادة نجوم كثر، استطاع معظمهم تحمّل ضائقة الإنتاج وأكملوا الطريق.

لكنّ عودة هاني العمري، بإدارة أعمال جديدة، تحمل رؤى عديدة وآمالاً واعدة. يؤكّدها العمري نفسه في ردّه على تساؤلات "العربي الجديد"، إذ يقول: "طوال الوقت لم أَغِب، بل كنتُ مشغولاً بالحفلات والأعراس التي لم تتوقّف، لكنّ الإنتاج أرخى بمشاكله فهربت إلى الحفلات وتوقّفت عن تسجيل الأغنيات الجديدة، حتّى وصلنا اليوم إلى نتيجة تقول إنّه لم يعد في الإمكان إلا التواصل مع الجمهور والناس، والعودة بأغنيات قديمة لاقت النجاح الكبير، فقرّرت تجديدها بما لا يتنافى مع جرعة الحنين إلى ما كانت تحمله هذه الأغنيات قبل عقد ونصف العقد".

ويتابع العمري: "قرّرنا تذكير الجيل الجديد بهذه الأغنيات، فأعدنا توزيعها وتسجيلها بطريقة مبتكرة. وخلال أسبوع سيصدر كليب أغنية اشتهرت كثيراً، وهي "مشتاق أضمّك"، مصوّرة على طريقة الفيديو كليب. أردت من خلالها أن أطلّ بصورة رومانسية، عبر حفل زفاف فيه من العاطفة والحبّ والصور المألوفة، تلك التي يفضّلها الناس على غيرها من قصص الكليبات المستهلكة، وأتمنّى من خلالها أن أسجّل عودة صحيحة تترسّخ في أذهان المتابعين وكلّ الذين عرفوني أو سمعوا باسمي من خلال هذا الكليب الجديد".

حول الإنتاج يؤكّد العمري أنّه لم يعد يُعوِّل على الألبومات الغنائية الكاملة: "كنتُ أوّل من أرسى إصدار الأغنيات المنفردة، قبل أن تصبح عُرفاً كما هي الحال هذه الأيام. من الآن حتى رأس السنة سأصدر أغنيتين جديدتين، أسجلهما قريباً".

وهذا برأي العمري أفضل، "ويحاكي تطلّعات الناس أكثر من الألبومات التي تفرض نفسها بكمية أغنيات لا تلقى صدى، كما هو حال الأغنية المنفردة".