وأكد هادي الذي عقد لقاءً بمقر إقامته في العاصمة السعودية بالرياض، مع سفراء مجموعة الدول الـ18 المعنية بشؤون اليمن، حرص السلطة الشرعية على "السلام"، ودعا الانقلابيين إلى الجنوح له، و"في الجنوح للسلام والإعلان بقبول تنفيذ القرار الأممي 2216 لحقن دماء الأبرياء ودون قيد أو شرط ودون تسويف أو مماطلة"، مطالباً "المجتمع الدولي بالضغط في هذا الاتجاه".
وأضاف هادي في حديثه أمام السفراء، وفقاً لموقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الموالية للحكومية أن هدف السلطة ومشروعها "سيظل على الدوام هو السلام وحقن الدماء على اعتبار أن الحوار والجلوس إلى طاولة الحوار هو الملاذ الأخير والدائم عقب أي نزاع"، حد تعبيره.
وأشار هادي إلى أنه وجّه "الجهات المختصة في السماح بدخول المشتقات النفطيه والمواد الإغاثيه والإنسانية إلى كل الموانئ اليمنية".
وتضم مجموعة الدول الـ18، سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي، وألمانيا وهولندا وتركيا واليابان ومصر، ورئيس بعثة دول مجلس التعاون الخليجي وبعثة الاتحاد الأوروبي.
وجاء اللقاء فيما تشهد المناطق الحدودية الشمالية الغربية بين اليمن والسعودية تصعيداً في الضربات الجوية ضد أهداف تابعة للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، في مديريات متفرقة.
وأفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن مديريات "منبِّه" و"رازح" و"غمِر" الحدودية مع السعودية تعرضت لقصف بغارات جوية بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي من القوات البرية السعودية والقوات المشتركة قرب الحدود. ولم تقتصر الضربات على المناطق الحدودية، إذ استهدفت غارات أخرى، مواقع متفرقة بمديرية "ساقين".
وكان التحالف قد نفذ غارات مكثفة يوم أمس، حيث نفذ نحو 115 غارة جوية في مديرية "الظاهر" ونفذ غارات أخرى مكثفة في مديريتي "كتاف" و"باقم" وجميعها من المديريات الحدودية مع السعودية.
ويأتي تصعيد الضربات في صعدة، معقل الحوثيين، بعد إعلان مصادر سعودية أنها صدّت هجوماً للحوثيين والقوات المتحالفة معهم في بلدة "الخوبة" التابعة لمنطقة "جيزان" الحدودية.
ويتبنى الحوثيون بصورة شبه يومية إطلاق قذائف باتجاه السعودية، وفي المقابل، تستهدف قوات التحالف بالغارات الجوية والقذائف المدفعية والصاروخية مواقع الحوثيين قرب الحدود، بصورة مكثفة.
اقرأ أيضاً: "الحراك الجنوبي" يحيي الذكرى الثانية والخمسين للاستقلال