وأضاف هادي في كلمته التي ألقاها اليوم أمام البرلمان الجيبوتي "لا نريد سلاماً مشوهاً، ولا سلاماً كاذباً، نريد السلام الدائم والشامل، القائم على إنهاء الانقلاب أولاً والمستند إلى المرجعيات الثلاث التي أجمع عليها الشعب اليمني وباركها العالم أجمع".
واتهم هادي مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بافتعال الأزمة السياسية اليمنية وبأن "المليشيات قادت مع الإيرانيين انقلاباً عسكرياً مكتمل الأركان على المسار السياسي ومنجزاته، ودمرت الحياة، فحاصرت المدن وقصفتها ومنعت عن أهلها الماء والغذاء والدواء، واستباحت مؤسسات الدولة ومعسكراتها".
وجدد الرئيس اليمني رغبته في السلام وإيقاف الحرب وإيقاف معاناة الشعب اليمني التي سببتها المليشيا الانقلابية لأبناء الشعب، مؤكداً أنه "لن يفرط في تضحيات شعبه ودمائه".
وحمّل هادي قوى الجهل والتخلف (قاصداً مليشيا الحوثي وصالح) مسؤولية ما يحدث في البلاد بعد انقلابهم على الدولة، بعد أن كانت على مشارف صناعة الأمل والمستقبل المشرق للأجيال، متمنياً طي صفحة الماضي ومآسيه، مشيراً إلى أن الموعد مع ميلاد اليمن الاتحادي الجديد.
وكان الرئيس هادي قد غادر مقر إقامته المؤقت في العاصمة السعودية الرياض، متوجهاً إلى جيبوتي في زيارة رسمية.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية فقد عقد الرئيس اليمني هادي مع نظيره الجيبوتي جلسة مباحثات تناولت الأوضاع في اليمن والمنطقة.
وفي صنعاء، أفادت مصادر في نقابة هيئة التدرسية بجامعة صنعاء، اليوم السبت، أن "مسلحين حوثيين اعتدوا، على أعضاء في الهيئة الإدارية لنقابة التدريس بجامعة صنعاء وعدد من أساتذة الجامعة، أثناء لقاء التشاوري عقدته النقابة صباح اليوم في كلية الآداب، ضمن التصعيد الذي تقوم به النقابة للمطالبة بصرف الرواتب".
وحسب المصادر، فقد أشهر الحوثيون السلاح الأبيض على أعضاء لهيئة التدريس، وسط أنباء عن تقديم نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، محمد شكري، الاستقالة احتجاجاً على الواقعة.
وكانت نقابات التدريس في الجامعات اليمنية قد هدّدت بالتصعيد مع بدء الأسبوع الجاري احتجاجاً على تأخر صرف الرواتب من قبل المؤسسات الحكومية التي يسيطر عليها الحوثيون.