إنه حقاً هدف لا يُنسى، كان هذا أول تعليق على تسديدة فلورينزي الخيالية، التي مرت من الجميع وسكنت شباك الحارس تير شتيغن، لتعلن عن تعادل مثير وغريب في قمة برشلونة وروما. وبعيداً عن الهدف الرائع، قدم أليساندرو فلورينزي مباراة العمر أمام حامل لقب الابطال، ونجح باقتدار في إيقاف خطورة الجبهة اليسرى للفريق الكاتلوني.
الظهير الهداف
فلورينزي مثل غيره في إيطاليا، لاعب أقرب إلى نسخة الـ Wing Back، لا تقدر على تصنيفه كظهير حقيقي أو جناح، لكنه في النهاية لاعب قادر على شغل الخط الجانبي ذهاباً وإياباً، سواء في حالات الدفاع أو الهجوم، لذلك يجيد اللعب في خطة 4-3-3 لرودي غارسيا، مع استطاعته التمركز في أي رسم خططي آخر.
لم يكتف محارب روما بالدور الهجومي، لكنه ساهم كثيراً في إيقاف البرازيلي نيمار، النجم الذي يتكفل بضرب خصوم برشلونة حينما يعود ميسي للعمق، لكن الشيء بالشيء يذكر، لذلك قام المصري صلاح أيضا بدور دفاعي بارز، خصوصاً مع عودته المستمرة لمراقبة جوردي ألبا أثناء هجوم البلاوغرانا، لتقدم الناحية اليمين لروما أفضل عروضها على الإطلاق، ويحصل الذئاب على نقطة من فم الأسد في نهاية اللقاء.
كبر سن مايكون وسوء مستواه خلال المباريات الكبيرة، أجبرا المدرب رودي غارسيا على الاستفادة من العناصر الشابة، ووجد ضالته أخيراً في فلورينزي، اللاعب الذي لم يولد كظهير، لكنه يمتاز بسرعة وخفة تجعله قادراً على شغل هذا المكان لسنوات مقبلة، في مرحلة بناء روما الجديد.
الرجل الأخضر
خسارة فالنسيا على أرضه ووسط جماهيره بمثابة المفاجأة، صحيح أن زينيت الروسي ليس بالفريق الضعيف، لكن ما قدمه الخفاش الإسباني بالموسم الماضي، مع الصفقات الجديدة للفريق، كلها عوامل زادت من فرص صعود أصحاب الميستايا إلى الدور المقبل من منافسات دوري أبطال أوروبا.
قدم هالك عروض هزيلة مع المنتخب البرازيلي، شغل اللاعب قوي البنية مركز الجناح في تشكيلة سكولاري خلال مونديال 2014، مكان يحتاج إلى خفة ومهارة، بالكرة ومن دونها، وهذا ما لا يتوافر بالرجل الأخضر كما يناديه محبوه، بينما مع الروس، يتألق هالك بشكل مثالي، لأن البرتغالي فيلاس بواش يعرف كيف يُوًظفه جيداً.
هالك مع زينيت هو المهاجم الكل في الكل، اللاعب الذي يتمركز في الأمام، ويتحرك في كل أركان الثلث الهجومي. وأمام فالنسيا، راهن بواش على رسم 3-5-2 الذي يتحول إلى 4-4-1-1 وفق سير اللعب، والبرازيلي العملاق هو المهاجم الذي يصنع الثنائية التهديفية رفقة شريكه أرتيوم دزيبوا، ومع تقدم دفاع الخفافيش إلى الأمام، وجد هالك ضالته في أكثر من محاولة، وسجل هدفين ولا أروع، ساهم بهما في الفوز المهم لفريقه أمام كتيبة المدرب نونو سانتو.
أمل بافاريا
أصيب رافينيا ألكانترا في ركبته أمام روما، لكن أخاه الأكبر، تياغو، قدم مباراة متكاملة أمام أبطال الإغريق، في أولى مباريات البافاري بعصبة الأبطال. الرقم 6 هو أيقونة غوارديولا، اللاعب الذي صنع 6 مراوغات، 4 فرص خطيرة، مع قيامه بخطف 4 كرات من لاعبي الفريق المنافس، إنه نجم الدائرة الذي يربط الدفاع بالهجوم في قالب واحد.
يعيب البعض على بيب كثرة تغييراته أثناء الموسم، مما يؤدي إلى غياب التناغم في الجولات الأخيرة، لكن هذا الموسم بعد التعاقد مع فيدال، يبدو أن تشكيلة الوسط لن تخرج عن هذا الثلاثي، ألونسو كارتكاز دفاعي، فيدال كلاعب حر يقطع دائماً في الأمام، مع تياغو الذي يتحرك بشكل أساسي على الدائرة، يضبط إيقاع اللعب، وينظم اللعب على إيقاع هادئ، من خط إلى خط طوال التسعين دقيقة.
يبدأ بايرن ميونخ الموسم بشكل مثالي، يحقق الانتصارات المتتالية في ألمانيا وأوروبا، لكن بعد حسم البوندسليغا، تبدأ المشاكل التقنية والنفسية، وتزيد الإصابات في أشهر الحسم، وإذا حافظ الفريق على مفاتيحه الهجومية خلال شهري أبريل ومايو، مع ثبات مستوى ألكانترا، يستطيع غوارديولا خطف الشامبيونز في آخر مواسمه مع العملاق الألماني، دعونا نرى!
اقرأ أيضا..
بالفيديو..هالك يطلق تسديدة عابرة للقارات