من الصعب على الباحث عن فنادق رخيصة في المغرب، أن يحصل على مراده، خصوصاً إن كان يضع في حساباته معايير الراحة والحد الأدنى من الخدمات. هنا في جميع الوجهات السياحية المعروفة مثل مراكش وأكَادير وفاس والرباط والدار البيضاء وطنجة لن يكون بمقدور السائح أن يقضي ليلته بأقل من 25 أو30 دولاراً. أما الغرف بأسعار أقل والمعروفة بـ "فنادق الشعب"، فموجودة لكنها لا تغري أحداً، بسبب عدم العناية وإهمالها، كما يصعب أن تجد لها أثراً في مواقع التسويق المتخصصة أو لدى لوائح وكلاء السفر.
ولكن ماذا عن فنادق الثلاث نجوم؟ هل هي مغرية للسائح القادم إلى الرباط، مقارنة مثلاً مع العاصمة الألمانية برلين؟ في بحث على موقع متخصص، يحدد أسعار الفنادق في كل دول العالم، يتبين أن في الرباط 12 فندقاً من تصنيف ثلاث نجوم يسوق لهم على الموقع، يبدأ السعر الأدنى للمبيت يوماً واحداً، في 14 آذار/ مارس الحالي، بـ 39 دولاراً. أما في برلين، فيوجد 277 فندقاً بهذا التصنيف، وكلفة الإقامة لليلة الواحدة تبدأ بـ 16 دولاراً.
غياب المعايير
يفسر رئيس فدرالية وكالات السفر، أمل قهيون، لـ "العربي الجديد" هذا الأمر: "في المغرب كان هناك خيار لدى المسؤولين عن قطاع السياحة منذ عقود يتعلق بالاهتمام بالفنادق المصنفة وتم وضع نظام للتصنيف يوزع العلامات حسب معايير محددة ضمنها مساحة الغرف وهندستها وطبيعة الخدمات المقدمة للزبون، وأيضاً جودة المطعم وغيرها من الخدمات. وبالمقابل لم يكن هناك أبداً اهتمام بالفنادق التي تعرض خدماتها بأسعار زهيدة، كما هو الحال في إسبانيا التي تكاد تتميز عن باقي الدول بهذه النوعية من الإقامات السياحية. وفي أوروبا مثلاً يوجد ما يسمى "الفنادق العائلية" وتفتح في وجه السياح من جميع الفئات، وهي نفسها الموجودة في المغرب تحت اسم "دور الضيافة"، لكن الفرق بينهما في الأسعار، حيث تعرض دور الضيافة هنا بأسعار مرتفعة جداً وتوجه خدماتها لفئة من السياح من الصف الأول".
ويعترف، محمد أغراسي، مدير فندق غير مصنف بالمدينة القديمة في الرباط، بكون "المسؤولية يتقاسمها أيضاً ملاك هذه الإقامات، ويقول لـ "العربي الجديد": "لدينا محلات إقامة بأسعار زهيدة تتراوح بين 6 و8 دولارات في اليوم، وهي فنادق قديمة تعود لعقود خلت، ولا تغري السياح، نظراً لعدم توفرها على الحد الأدنى للخدمات المطلوبة، فضلاً عن أن أصحاب هذه الإقامات لا يقومون بأي مجهود في سبيل الترويج لها عبر المواقع المتخصصة".
ويطرح غياب أي اهتمام بهذا النوع من الإقامات أسئلة عن أي جهة تتحمل المسؤولية، وللإجابة عن هذا سيكون من المفيد معرفة أن هذا الصنف من الفنادق يتم تدبيره من طرف مصالح الولايات في كل مدينة. وحتى القانون المنظم لمؤسسات الإيواء السياحي الذي تعتمده وزارة السياحة، لا يشمل هذا النوع من الفنادق. في حين يبقى الإجراء الوحيد الذي أعلنت عنه الوزارة بشأن هذا الصنف هو "القيام بجرد مؤسسات الإيواء السياحية غير المنظمة، بهدف وضع تدابير محددة، سيما من حيث التأطير القانوني والمراقبة والضرائب".
رئيس فدرالية وكلاء السفر بخصوص يرى أن "تطوير الإقامات بأسعار زهيدة يمكن أن يساهم في جلب فئات أخرى من السياح لا يمكنها أن تقيم في فنادق مرتفعة الأسعار خاصة الشباب. وهذا من شأنه أن يخلق حركة سياحية في عدد من الوجهات التي لا تتوفر على فنادق مصنفة ولا تستفيد أبداً من السياح الذين يضطرون إلى جعلها مجرد محطة عبور لصالح وجهات أخرى تتوفر فيها فنادق مصنفة".
اقرأ أيضاً:ماذا لو استمر الركود السياحي في المغرب؟
ولكن ماذا عن فنادق الثلاث نجوم؟ هل هي مغرية للسائح القادم إلى الرباط، مقارنة مثلاً مع العاصمة الألمانية برلين؟ في بحث على موقع متخصص، يحدد أسعار الفنادق في كل دول العالم، يتبين أن في الرباط 12 فندقاً من تصنيف ثلاث نجوم يسوق لهم على الموقع، يبدأ السعر الأدنى للمبيت يوماً واحداً، في 14 آذار/ مارس الحالي، بـ 39 دولاراً. أما في برلين، فيوجد 277 فندقاً بهذا التصنيف، وكلفة الإقامة لليلة الواحدة تبدأ بـ 16 دولاراً.
غياب المعايير
يفسر رئيس فدرالية وكالات السفر، أمل قهيون، لـ "العربي الجديد" هذا الأمر: "في المغرب كان هناك خيار لدى المسؤولين عن قطاع السياحة منذ عقود يتعلق بالاهتمام بالفنادق المصنفة وتم وضع نظام للتصنيف يوزع العلامات حسب معايير محددة ضمنها مساحة الغرف وهندستها وطبيعة الخدمات المقدمة للزبون، وأيضاً جودة المطعم وغيرها من الخدمات. وبالمقابل لم يكن هناك أبداً اهتمام بالفنادق التي تعرض خدماتها بأسعار زهيدة، كما هو الحال في إسبانيا التي تكاد تتميز عن باقي الدول بهذه النوعية من الإقامات السياحية. وفي أوروبا مثلاً يوجد ما يسمى "الفنادق العائلية" وتفتح في وجه السياح من جميع الفئات، وهي نفسها الموجودة في المغرب تحت اسم "دور الضيافة"، لكن الفرق بينهما في الأسعار، حيث تعرض دور الضيافة هنا بأسعار مرتفعة جداً وتوجه خدماتها لفئة من السياح من الصف الأول".
ويعترف، محمد أغراسي، مدير فندق غير مصنف بالمدينة القديمة في الرباط، بكون "المسؤولية يتقاسمها أيضاً ملاك هذه الإقامات، ويقول لـ "العربي الجديد": "لدينا محلات إقامة بأسعار زهيدة تتراوح بين 6 و8 دولارات في اليوم، وهي فنادق قديمة تعود لعقود خلت، ولا تغري السياح، نظراً لعدم توفرها على الحد الأدنى للخدمات المطلوبة، فضلاً عن أن أصحاب هذه الإقامات لا يقومون بأي مجهود في سبيل الترويج لها عبر المواقع المتخصصة".
ويطرح غياب أي اهتمام بهذا النوع من الإقامات أسئلة عن أي جهة تتحمل المسؤولية، وللإجابة عن هذا سيكون من المفيد معرفة أن هذا الصنف من الفنادق يتم تدبيره من طرف مصالح الولايات في كل مدينة. وحتى القانون المنظم لمؤسسات الإيواء السياحي الذي تعتمده وزارة السياحة، لا يشمل هذا النوع من الفنادق. في حين يبقى الإجراء الوحيد الذي أعلنت عنه الوزارة بشأن هذا الصنف هو "القيام بجرد مؤسسات الإيواء السياحية غير المنظمة، بهدف وضع تدابير محددة، سيما من حيث التأطير القانوني والمراقبة والضرائب".
رئيس فدرالية وكلاء السفر بخصوص يرى أن "تطوير الإقامات بأسعار زهيدة يمكن أن يساهم في جلب فئات أخرى من السياح لا يمكنها أن تقيم في فنادق مرتفعة الأسعار خاصة الشباب. وهذا من شأنه أن يخلق حركة سياحية في عدد من الوجهات التي لا تتوفر على فنادق مصنفة ولا تستفيد أبداً من السياح الذين يضطرون إلى جعلها مجرد محطة عبور لصالح وجهات أخرى تتوفر فيها فنادق مصنفة".
اقرأ أيضاً:ماذا لو استمر الركود السياحي في المغرب؟