نيويورك تغلق مدارسها في أعياد المسلمين

لأول مرة في تاريخ مدينة نيويورك أغلقت المدارس الحكومية أبوابها بمناسبة حلول عيد الأضحى. وأخذ أكثر من مليون تلميذ، نحو 10 بالمائة منهم من المسلمين، إجازة أسوة بالإجازات التي يأخذها طلاب جميع المدارس الحكومية في الأعياد المسيحية كعيد الميلاد أو اليهودية كـ"يوم الغفران". وجاء قرار عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلازيو، في هذا الصدد خلال العام الجاري وبدءاً من العام القادم سيكون أول أيام عيد الفطر هو الآخر إجازة رسمية.

ويقول صاحب مطعم في منطقة مانهات ورجل الأعمال المصري علاء المهداوي في هذا الصدد "لقد كان للعيد فرحة خاصة هذا العام... الفرحة التي شاهدتها على وجوه الأطفال وأهلهم بسبب تعطيل المدارس للجميع بشكل رسمي، جعلتهم يشعرون أنهم جزء من هذا المكان وأن مدينة نيويورك تعترف بهم كجزء منها".

أما عن طقوس العيد التي يمارسها مع عائلته أو عائلات أخرى فيقول متحدثاً لـ"العربي الجديد" بلهجته الإسكندرانية المتميزة "نصلي في الصباح، إما في أحد الجوامع إذا كان الطقس جيداً أو في إحدى الساحات الواسعة ونقيم صلاة العيد". ويضيف أنه يذهب بعد الصلاة مع أصدقائه لأحد المطاعم الإسكندرانية حيث يسكن، في حي أستوريا في منطقة كوينز، والتي تقدم طبق "الفتا". ومن ثم تليها الزيارات والمعايدات العائلية وطبعاً لا يغيب كعك العيد.

ويؤكد المهداوي أن الاحتفالات بالعيد لا تقتصر فقط على العائلات المسلمة فعائلته كانت تدعو أصدقاء أبنائه في المدرسة من غير المسلمين ليحتفلوا بالعيد أو ليتناولوا طعام العشاء معهم. ورداً على سؤال حول إذا ما كان يشتاق لحضور العيد بالإسكندرية، وهو الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ 30 سنة، فيقول "في منطقة أستوريا خاصة وكوينز عامة هناك الكثير من الجوامع والمحلات والمطاعم العربية بحيث إنك لا تشعرين بالغربة"، ثم يضيف ضاحكاً "أتعرفين أنا طبعاً إسكندراني فخور لكن البلد هناك تغيّر والعالم أصبح قرية صغيرة وهنا تجدين كل ما هو موجود في العالم العربي... ونعمل الملوخية وقمر الدين ولا نشتاق لشيء، إلا للأهل والأخوة".