ويعتقد كثيرون أن طريقة رحيل نيمار عن برشلونة توحي بأنه قد يقبل الانتقال للغريم اللدود ريال مدريد في المستقبل خاصة أنه كان يُفصح عن حبه للريال وهو في سن صغيرة، وفتح سرخيو راموس قائد الريال الباب أمام نيمار وقال إنه سينال الترحيب في مدريد حتى إذا غامر بالانتقال هذا الشتاء بعد تردد أنباء حول خلافه مع مدرب سان جيرمان أوناي إيمري.
ولا يبدو واقعياً استغناء سان جيرمان عن نيمار بهذه السهولة وبهذه السرعة حيث يطمح النادي الفرنسي للاستفادة من النجم البرازيلي لموسمين على الأقل لتحقيق أرباح مادية وألقاب كبرى، وبالعودة للتاريخ فإن نيمار كان على وشك التوقيع لريال مدريد في مناسبتين من قبل، الأولى في 2006 عندما كان في سن 14 والثانية قبل أشهر من توقيعه مع البرسا.
وفي المرة الثانية قررت إدارة الريال بدعم من المدرب جوزيه مورينيو الانسحاب من المفاوضات بعد مماطلة نيمار ووالده ليصبح الطريق ممهداً أمام الغريم الكتالوني للتعاقد معه، وقبل ثلاثة أسابيع من الآن اجتمع نيمار ووالده مع فلورنتينو بيريز رئيس الريال وحرص اللاعب على التقاط صور مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في حفل الفيفا وربما أراد أن يبعث رسالة للتقارب مع الطرف المدريدي.
ومنطقياً يبدو نيمار خياراً رائعاً لتعويض رونالدو بعد انتهاء فترته مع الميرينغي خاصة بعد تراجع أسهم "صاروخ ماديرا" أمام أسماء صاعدة بالفريق مثل إيسكو وأسينسيو.
لكن عملياً يرى الريال أن الصفقة قد تكون مستحيلة لأنها قد تكلفه نصف مليار يورو ما بين قيمة انتقال ورواتب إلا أن هذا الرقم ربما يكون عادياً الآن لأن لاعبين أقلّ من مستوى رونالدو وميسي ونيمار تبلغ قيمتهم الآن 200 مليون يورو.
وربما لا يكون الخلاف مع إيمري السبب الوحيد لرغبة نيمار المحتملة في الرحيل فقد تحدثت صحيفة غلوبو اسبورتي البرازيلية عن معاناته من صعوبة تعلم اللغة الفرنسية وافتقاده الحياة في إسبانيا.
(العربي الجديد)