وقالت "هدفنا أن تعود القوات الأميركية إلى الوطن، لكننا لن نسحبها إلا بعد أن نتيقن من أننا أنجزنا هذه الأمور".
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن، قبل أسبوعين، في تصريح مفاجئ، خلال تجمّع في ولاية أوهايو، أن قوات بلاده ستنسحب قريباً جداً من سورية، داعياً الأطراف الأخرى إلى أن تهتم بالأمر هناك.
وبحسب ما نقلته مواقع إخبارية أميركية، فإن ترامب أبدى تذمّراً مما تصرفه الولايات المتحدة على سورية، لكنه لم يخفِ فخره بالتقدم العسكري الحاصل ضد "داعش" في العراق وسورية، مضيفاً "تتعيّن علينا العودة إلى بلادنا، إلى حيث ننتمي، حيث نريد أن نكون"، على حد تعبيره.
وفي مقابلة أخرى مع قناة تلفزيون "سي.بي.إس"، قالت المندوبة الأميركية، اليوم، إن الولايات المتحدة لن تُجري أي محادثات مباشرة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأشارت هيلي إلى أن "سورية رفضت، حتى الآن، المشاركة في مفاوضات متعددة الأطراف، في إطار عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة"، معتبرةً أن على روسيا أن "تدفع" سورية إلى طاولات المفاوضات، قبل أن تستدرك بالقول إن النظام السوري "ليس جديرا" بإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن. وأضافت "لن نُجري أي محادثات مباشرة مع الأسد، بل سنشارك في مباحثات جنيف التي تقودها الأمم المتحدة".
في المقابل لفتت إلى أنّ مهمة الولايات المتحدة "لم تكن يومًا رحيل الأسد؛ بل منع وقوع حرب وتوجيه رسالة" (لم تحدد طبيعتها).
إلى ذلك، قالت المندوبة الأميركية إن واشنطن "ستفرض، غدًا الاثنين، عقوبات جديدة ضد موسكو والشركات المرتبطة ببرنامج سورية للأسلحة الكيميائية".
وأوضحت أن "العقوبات ستؤثر على الشركات التي تتعامل مع المعدات المتصلة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية".
وفجر السبت، شنّت واشنطن وباريس ولندن ضربة عسكرية ثلاثية على أهداف تابعة للنظام السوري.
وجاءت تلك الضربة الثلاثية رداً على مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات، السبت قبل الماضي، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
(العربي الجديد، وكالات)