نيكولاس خوري لـ"العربي الجديد": من قال الأردنيون لا يضحكون؟(فيديو)

على هامش مشاركته في مهرجان الدوحة للكوميديا، تحدث خوري إلى "العربي الجديد" عن تجربته الحالية في برنامجه، وعلاقته بالجمهور، وأصعب المواقف التي مر بها، ورؤيته لتطور فن "ستاند أب كوميدي" في العالم العربي.

وصف خوري تجربته في العمل مع مؤسسة AJ+ بالجميلة والممتعة، مشيراً إلى أن برنامجه الساخر معهم يحقق نجاحاً متزايداً.

وحول الصفة النمطية الشائعة عن الشعب الأردني بعدم ميله إلى الضحك، سأل وعلى وجهه عبوس ساخر "من قال هذا الكلام؟ نحن عصبيون! لا تردوا على هذا الكلام أبدا". وبعد مزحته هذه عاد ليقول إنّ الأردنيين يضحكون.

أما عن الطريقة التي يتفاعل بها مع الجمهور، بيّن أهمية أن يشعر الجمهور بالمشاركة، وأن الكوميدي لم يأت فقط ليقدم له مادة معينة، وإنما أن يخلق لديهم الشعور بأنهم يشاركونه، وأنهم موجودون معاً ليضحكوا ويستمتعوا سوية. وقال "عندما أدخل أحب أن أضحك مع الناس، وأتعرف إليهم، وأن أحدثهم بنكت عن نفسي أو عنهم، لنشعر بأننا مع بعضنا البعض".

ولا يخلو هذا النوع من العمل من مواقف صعبة أحياناً. فتحدث خوري عن أصعب موقف تعرض له على المسرح حيث كان يشعر بعطش شديد، فطلب الماء لكنهم تأخروا في جلبه. وقال "كنت عطشاً لدرجة أني لا أستطيع الكلام، فكنت أشد على نفسي، وظهر ذلك للناس، وفي موقف كهذا يتوقف الناس عن تقبل النكتة والضحك، إلى أن أحضروا لي الماء وفرجت من عند الله".

وأوضح خوري نوع التغيير الذي طرأ على ما يقدمه بين مواقع التواصل الاجتماعي وبرنامجه الساخر، إذ أصبح أكثر تخصصاً بالمواضيع الإخبارية التي يتناولها بحس فكاهي، في حين أنه سابقاً كان يقدم كوميديا بشكل عام.

وعن مكانة فن "ستاند أب كوميدي" في العالم العربي، لفت إلى أنه يتطور تدريجياً، لافتاً إلى أنه فن جريء في العالم، ومع الوقت يتقبلهم الناس، وتزداد المواضيع جرأة، لكن في حال طرحت مواضيع جريئة جداً منذ البداية فلن يتقبلها الناس، فالأمر يحتاج لأن يحدث بشكل تدرجي، بحسب رأيه.

وعما يعتقد أنه قدمه للعالم العربي من خلال هذا الفن ذكر ما يقوله له الناس "فشيت غلنا"، أي أنه ينفس غضبهم، متمنياً لو أنه كان قادراً على تقديم أكثر من ذلك.

وتوقع خوري أن يحقق قفزة كبيرة ببرنامجه "السليط الإخباري" في السنة المقبلة.

(تصوير وإعداد معتصم الناصر)