نيجيريا: 21 قتيلاً في هجمات لـ"بوكو حرام"

26 سبتمبر 2014
بلدة شفا تعلن الحداد على ضحايا الهجمات (فرانس برس)
+ الخط -
قتل ما لا يقل عن 21 شخصاً في هجمات جديدة لمسلحي جماعة "بوكو حرام" على بلدتين في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، وفقاً لمصدر أمني وشهود عيان.

ونقلت وكالة "الأناضول"، عن أحد سكان بلدة شفا، يدعى إبراهيم مشيليزا، قوله إن "عائلتي قالت لي إن المتمردين جاؤوا إلى بلدتنا شفا، التابعة لحكومة هاول المحلية مساء الأربعاء، وفتحوا النار (على السكان)".

وأضاف "قتلوا أخي وحوالى 20 آخرين، ولقد بدأ الناس في إخلاء الجثث"، بينما قال أحد قاطني بلدة شفا أيضاً، ويدعى سيميون باتا، إن "المسلحين أحرقوا الكنائس والمباني العامة ومنازل المواطنين البارزين". وأشار إلى أن البلدة أعلنت في الوقت الراهن حالة الحداد الجماعي، من دون أن يحدد عدد ضحايا الهجمات.

واقتحم مسلحو "بوكو حرام"، مساء الأربعاء، بلدتي شفا وشينديفو اللتين يقطنهما غالبية مسيحية مساء الأربعاء، وتبعدان 230 كيلومتراً عن مايدوغوري. وقال مصدر أمني للوكالة نفسها، إنّ تقارير أفادت بأنّهم وصلوا في حوالى العاشرة مساء، واستمروا في إطلاق النار حتى منتصف الليل تقريباً.

وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن المسلحين هاجموا شينديفو أولاً قبل أن ينتقلوا إلى شفا التي تبعد بضعة كيلومترات، من دون أن يشير إلى وقوع قتلى أو إصابات. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات النيجيرية بشأن ما ذكرته المصادر.

في موازاة ذلك، أعلن الجيش النيجيري الأربعاء مقتل زعيم حركة "بوكو حرام"، أبوبكر شيكاو، الأمر الذي شككت في صحته الولايات المتحدة، مؤكدة تصميمها على وقف هذه المنظمة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسي أميركي، قوله، إن "بلاده لا تعتقد أن زعيم حركة "بوكو حرام" قد مات، وإنها مصممة على وقف هذه المنظمة المسلحة".

وكان المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية يتحدث على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الخميس، التي شارك فيها وزير الخارجية جون كيري. وقال "أنا لا أثق كثيراً في هذه الروايات طالما لم نحصل على أدلة".

ولفت الدبلوماسي الأميركي إلى أنّ "النيجيريين أعلنوا مرات عدة، أن زعيم بوكو حرام قد قتل، وفي كل مرة نكتشف أن الأمر ليس صحيحاً". وأوضح "قرأت أخيراً أن شخصاً يشبه شيكو قتل، ومن ثم قرأت بعد ذلك أن شيكو نفسه قد قتل"، مشيراً إلى أن "الهدف الحازم" لواشنطن هو "وقف إرهاب بوكو حرام في شمال نيجيريا".

وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلنت الحركة سيطرتها على مدن عدة شمال شرق البلاد، هي: ديكوا، وغمبورو نغالا وغووزا في ولاية بورنو، وبوني يادا، وبارا في ولاية يوبي المجاورة. وفي وقت سابق، قالت الجماعة إنها سيطرت على ثماني بلدات في ولاية أداماوا، التي يقطنها نحو 2.5 مليون نسمة.

ومنذ مايو/آيار من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو، ويوبي، وأداماوا في شمال شرق البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام". وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.

ويُلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.

المساهمون