نور الهدى جبر (26 عاماً) فلسطينية من قطاع غزة المحاصر، تعمل في التطريز كغيرها من الفلسطينيات اللواتي يهدفن إلى تحسين أوضاعهن المعيشية، لكنّ ما يميزها هو تطريزها على الأخشاب بشكل أساسي إلى جانب التطريز على أدوات مختلفة مثل الألومنيوم والجلود والبلاستيك. تخرجت من تخصص بعيد عن التطريز، لكنّها لم تنتظر مع آلاف الخريجين فرصة عمل في اختصاصها، بل اجتهدت في التطريز وبات لها اليوم مشروعها الخاص واسمه "كنعانية".
تخرجت نور الهدى من الجامعة الإسلامية في اختصاص الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي عام 2013. وحوّلت نشاطها إلى التطريز قبل التخرج، منذ شاركت بمطرّزاتها في معرض "إبداعات طلابية" داخل الجامعة عام 2012، إلى جانب منتجات الطلاب المختلفة.
بعدها، وفي عامها الجامعي الثالث، حصلت على دورة تطريز، ثم درست أشكالاً متنوعة منه عبر مبادرات داخل الجامعة وهو ما زاد من معلوماتها وخبرتها. وما إن تخرجت بدأت تعرض منتجاتها في محيطها العائلي، ما دفع كثيراً من أقاربها إلى طلبها بمقابل مالي.
تقول لـ"العربي الجديد": "مع الإقبال على منتجاتي في المرة الأولى شعرت بدافع للاستمرار في العمل وتطوير أدائي. بدأت في محيط ضيق بمنتجات بسيطة، ثم انطلقت بعدها للمشاركة في المعارض الوطنية خصوصاً معارض التراث الفلسطيني، وفي لقاءات ومهرجانات المؤسسات المحلية والجمعيات في مناسبات مختلفة".
تواكب نور الهدى الموضة في مطرّزاتها القماشية، وفي الوقت نفسه تفرد للتراث مكانته، في مزيج يتيح للمنتج الرواج بين الفتيات والنساء بشكل كبير. بعض المطرّزات تضيف إليها أحجاراً صغيرة أيضاً. أما الأخشاب المطرزة فتخصصها للهدايا والعلب والدروع والشعارات. كذلك، تنجز نور الهدى لوازم شبابية من محافظ وحقائب كومبيوتر وميداليات، وتهتم بتنويع قيمة أسعار منتجاتها كي تصل إلى العدد الأكبر من الزبائن.
تعتبر نور الهدى المشاركة في المعارض المحلية الوطنية مهمة جداً، فهي تسوّق فيها لنفسها وتعرض أعمالها المميزة. وكانت قد شاركت في معرض شؤون المرأة السنوي في السنوات الثلاث الأخيرة، ومعرض "مركز رواسي الثقافي"، ومعارض وزارة الثقافة الفلسطينية. وقد شاركت حتى اليوم في 15 معرضاً.
اقــرأ أيضاً
لم تكتفِ نور الهدى بالإنتاج والبيع، بل قدمت تدريبات في التطريز اليدوي لمجموعة طالبات من ذوات الإعاقة. وأشرفت على ورش حرفية مع مشروع "إرادة" في الجامعة الإسلامية.
أما الفرصة لإطلاق مشروعها "كنعانية" فقد جاءتها خلال مشاركتها في مشروع "مهارات" الذي نظمه الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية. وفيه اختيرت من بين مئات المشاركين من مختلف الحرف التقليدية. وفي شهر أغسطس/ آب 2016، افتتحت "كنعانية" في مقر وحدة الأعمال الصناعية التابعة للاتحاد، وفيه حافظت على التنسيق ما بين الحاجة إلى مطرّزات ودروع ومشغولات خشبية وما بين الطابع التراثي للتصاميم. وبالرغم من انتهاء تمويل المشروع من "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" ما زالت تتلقى دعماً لوجستياً من البرنامج نظراً لتميزها في المنتجات.
تتحدث نور الهدى جبر لـ"العربي الجديد" عن واقع الخريجين في غزة: "فرص العمل محدودة جداً، وبات من العادي جداً أن ينتظر الخريجون خمسة أعوام كي يجدوا تلك الفرصة. هذا ما دفعني باتجاه السعي إلى مشروع خاص بي". فمنذ تخرجت نور الهدى عام 2013 حتى اليوم، لم تحصل على أيّ فرصة عمل في اختصاصها الجامعي بالرغم من تقدمها إلى بعض الوظائف المعلن عنها، وهي ما زالت تتابع أيّ فرصة متاحة. تعتبر أنّ نجاحها في المشروع يمنح بارقة أمل للخريجين في إمكانية كسر إحباطهم من انعدام الفرص في سوق العمل.
بالرغم من كلّ الإنجازات التي حققتها نور الهدى في مشروعها، فإنّها تعاني من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي والتقنين المستمرة في غزة منذ 10 سنوات. بسببها، تتأخر في مواعيد تسليم بعض الأعمال الخشبية والتطريز لمدة قد تصل إلى أربعة أيام. كذلك، تعاني من ارتفاع أسعار الخشب بأنواعه المختلفة بين وقت وآخر نظراً لدخولها من المعابر الإسرائيلية وتحكّم الصهاينة بأوقاتها.
تسعى نور الهدى إلى تنظيم تدريب مجاني للفتيات الراغبات في تعلم التطريز وصناعة الأدوات الخشبية، خصوصاً الطالبات اللواتي يعانين من ضائقة مالية. وبعد تدريبهن ستترك لهن خيار الالتحاق بمشروعها لتوسيع أعماله، وهو ما يحقق الفائدة لهن ولها في الوقت نفسه.
اقــرأ أيضاً
تخرجت نور الهدى من الجامعة الإسلامية في اختصاص الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي عام 2013. وحوّلت نشاطها إلى التطريز قبل التخرج، منذ شاركت بمطرّزاتها في معرض "إبداعات طلابية" داخل الجامعة عام 2012، إلى جانب منتجات الطلاب المختلفة.
بعدها، وفي عامها الجامعي الثالث، حصلت على دورة تطريز، ثم درست أشكالاً متنوعة منه عبر مبادرات داخل الجامعة وهو ما زاد من معلوماتها وخبرتها. وما إن تخرجت بدأت تعرض منتجاتها في محيطها العائلي، ما دفع كثيراً من أقاربها إلى طلبها بمقابل مالي.
تقول لـ"العربي الجديد": "مع الإقبال على منتجاتي في المرة الأولى شعرت بدافع للاستمرار في العمل وتطوير أدائي. بدأت في محيط ضيق بمنتجات بسيطة، ثم انطلقت بعدها للمشاركة في المعارض الوطنية خصوصاً معارض التراث الفلسطيني، وفي لقاءات ومهرجانات المؤسسات المحلية والجمعيات في مناسبات مختلفة".
تواكب نور الهدى الموضة في مطرّزاتها القماشية، وفي الوقت نفسه تفرد للتراث مكانته، في مزيج يتيح للمنتج الرواج بين الفتيات والنساء بشكل كبير. بعض المطرّزات تضيف إليها أحجاراً صغيرة أيضاً. أما الأخشاب المطرزة فتخصصها للهدايا والعلب والدروع والشعارات. كذلك، تنجز نور الهدى لوازم شبابية من محافظ وحقائب كومبيوتر وميداليات، وتهتم بتنويع قيمة أسعار منتجاتها كي تصل إلى العدد الأكبر من الزبائن.
تعتبر نور الهدى المشاركة في المعارض المحلية الوطنية مهمة جداً، فهي تسوّق فيها لنفسها وتعرض أعمالها المميزة. وكانت قد شاركت في معرض شؤون المرأة السنوي في السنوات الثلاث الأخيرة، ومعرض "مركز رواسي الثقافي"، ومعارض وزارة الثقافة الفلسطينية. وقد شاركت حتى اليوم في 15 معرضاً.
لم تكتفِ نور الهدى بالإنتاج والبيع، بل قدمت تدريبات في التطريز اليدوي لمجموعة طالبات من ذوات الإعاقة. وأشرفت على ورش حرفية مع مشروع "إرادة" في الجامعة الإسلامية.
أما الفرصة لإطلاق مشروعها "كنعانية" فقد جاءتها خلال مشاركتها في مشروع "مهارات" الذي نظمه الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية. وفيه اختيرت من بين مئات المشاركين من مختلف الحرف التقليدية. وفي شهر أغسطس/ آب 2016، افتتحت "كنعانية" في مقر وحدة الأعمال الصناعية التابعة للاتحاد، وفيه حافظت على التنسيق ما بين الحاجة إلى مطرّزات ودروع ومشغولات خشبية وما بين الطابع التراثي للتصاميم. وبالرغم من انتهاء تمويل المشروع من "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" ما زالت تتلقى دعماً لوجستياً من البرنامج نظراً لتميزها في المنتجات.
تتحدث نور الهدى جبر لـ"العربي الجديد" عن واقع الخريجين في غزة: "فرص العمل محدودة جداً، وبات من العادي جداً أن ينتظر الخريجون خمسة أعوام كي يجدوا تلك الفرصة. هذا ما دفعني باتجاه السعي إلى مشروع خاص بي". فمنذ تخرجت نور الهدى عام 2013 حتى اليوم، لم تحصل على أيّ فرصة عمل في اختصاصها الجامعي بالرغم من تقدمها إلى بعض الوظائف المعلن عنها، وهي ما زالت تتابع أيّ فرصة متاحة. تعتبر أنّ نجاحها في المشروع يمنح بارقة أمل للخريجين في إمكانية كسر إحباطهم من انعدام الفرص في سوق العمل.
بالرغم من كلّ الإنجازات التي حققتها نور الهدى في مشروعها، فإنّها تعاني من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي والتقنين المستمرة في غزة منذ 10 سنوات. بسببها، تتأخر في مواعيد تسليم بعض الأعمال الخشبية والتطريز لمدة قد تصل إلى أربعة أيام. كذلك، تعاني من ارتفاع أسعار الخشب بأنواعه المختلفة بين وقت وآخر نظراً لدخولها من المعابر الإسرائيلية وتحكّم الصهاينة بأوقاتها.
تسعى نور الهدى إلى تنظيم تدريب مجاني للفتيات الراغبات في تعلم التطريز وصناعة الأدوات الخشبية، خصوصاً الطالبات اللواتي يعانين من ضائقة مالية. وبعد تدريبهن ستترك لهن خيار الالتحاق بمشروعها لتوسيع أعماله، وهو ما يحقق الفائدة لهن ولها في الوقت نفسه.