وأوضح مسؤول كتلة "حركة التغيير"، هوشيار عبدالله، للصحافيين، بعد خروجه من اجتماع مع رئيس البرلمان، سليم الجبوري، أمس الإثنين، أنّ "رؤساء الكتل الكردية سيذهبون إلى بغداد، الأسبوع المقبل، بهدف لقاء العبادي لبحث مطالب النواب الأكراد في البرلمان العراقي".
وعن المطالب التي سيتم طرحها، قال عبدالله "إننا نُصر على النقاط التي اتفق عليها إقليم كردستان مع العبادي لتشكيل حكومته والتي لم ينفذها، وتتضمن بعض المطالب الخاصة بالإقليم بينها عدد من القوانين والمطالب الدستورية وقسم يخص استحقاقات للإقليم".
وأضاف "أبلغنا الجبوري، أن علاقاتنا السياسية مع بغداد ومع البرلمان لا تزال قائمة ولم نقطعها، لكن لدينا مطالب وأكثرها هي تنفيذية ولدى الحكومة، وعليه أن يبلغ العبادي بذلك وإذا ما تطلب الأمر سيقوم وفد من الكتل الكردية بزيارة بغداد، الأسبوع المقبل، ولقاء رئيس الحكومة لإيصال مطالبنا".
ويلاحظ المراقبون وجود حالة من الانقسام في الآراء والمواقف بين النواب الأكراد في البرلمان العراقي (53 مقعداً من أصل 325 مقعداً)، ويعود ذلك إلى اختلاف سياسات أحزابهم ضمن العملية السياسية بإقليم كردستان، وقد ظهرت الاختلاف في مواقفهم من العودة إلى بغداد من عدمه، حيث تفضل بعض الكتل العودة فيما تتحفظ أخرى.
من جهته، قال النائب الكردي، أحمد حاجي رشيد، إنّ "الجبوري طلب منهم خلال اللقاء أن يحضروا جلسة البرلمان المزمع عقدها يوم 29 من الشهر الجاري، مشدداً على أنّه "يجب أن يعطي العبادي ضمانات للنواب الأكراد لجهة سلامتهم باعتباره القائد العام للقوات المسلحة".
في المقابل، قال النائب بالبرلمان العراقي وعضو الحزب "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود البارزاني؛ أردلان نورالدين "لا نريد أن نتحول إلى مجرد رقم لتكملة نصاب جلسات البرلمان، يلجأون لنا لهذا الهدف متى ما احتاجونا ويتخلون عنّا متى ما انتهت الحاجة، ما يحصل في بغداد وضع داخلي خاص بهم، والأكراد ليسوا طرفاً فيه".
وأضاف "نريد أن نعلم إلى أي حد ستلتزم بغداد بمطالب إقليم كردستان، ماذا ستفعل في موضوع تغيير الوزراء والمسؤولين الأكراد، ومدى استعدادهم لإرسال مستحقات الإقليم لديها، مثل الميزانية والرواتب واحتياجات البشمركة".