ويتوقع أن تكون الإثارة هي عنوان المباراة التي ستشهد صراعا وتصميما على الظفر باللقب من المنتخبين، فالديوك الذين سبق لهم الفوز بكأس العالم مرة واحدة في مونديال 1998 بفرنسا يسعون لإضافة اللقب الثاني وتعويض إخفاقهم في نهائي مونديال 2006 الذي ذهب لقبه لإيطاليا.
ويسعى الكروات لاستمرار مسيرتهم الناجحة جدا في البطولة التي تميزوا عن باقي منتخباتها بأنهم الفريق الوحيد الذي فاز في جميع مبارياته والتي بلغت 7 مباريات، وفي ظل تأهلهم للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخهم، لن يفرطوا في هذه الفرصة المواتية لإحراز اللقب الأول التاريخي أيضا.
وتتساوى حظوظ المنتخبين في المباراة التي ستكون هجومية ومفتوحة، ففرنسا تمتلك جيلا من النجوم الصاعدين بقيادة بوغبا ومبابي وغريزمان وغيرو، وهو الفريق الأغلى في المونديال، حيث تتعدى القيمة المالية للاعبيه في سوق الانتقالات مليار دولار.
ويتمتع المنتخب الكرواتي بخبرة كبيرة للاعبيه بقيادة القائد لوكا مودريتش نجم ريال مدريد وإيفان ركيتيتش نجم برشلونة وماريو ماندزوكيتش أيضا، وقد حسمت خبراتهم مباريات كثيرة في البطولة لمصلحتهم.
ويتفوق المنتخب الكرواتي على نظيره الفرنسي بأنه حصل على العلامة الكاملة في الدور الأول بثلاثة انتصارات متتالية تصدر بها المجموعة الرابعة، حيث فاز على نيجيريا 2-0 والأرجنتين 3-0 وأيسلندا 2-1.
وحسم الكروات مباراة دور الـ 16 أمام الدنمارك لمصلحتهم بركلات الترجيح 3-2 بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، وبالطريقة نفسها فازوا على روسيا في دور الـ 8، 4-3 بعد التعادل بالوقت الأصلي والإضافي 2-2، وأخيرا فازت كرواتيا 2-1 على إنكلترا بنصف النهائي.
وتصدر المنتخب الفرنسي المجموعة الثالثة أيضا لكن ليس بالعلامة الكاملة، حيث تعادل مع الدنمارك 0-0 بعد فوزه على أستراليا 2-1 والبيرو 1-0، وفي دور الـ 16 تخطى الأرجنتين بالفوز عليها 4-3، ثم فاز على الأوروغواي 2-0 في دور الـ 8، وأكد جدارته بالظهور في النهائي بالفوز على بلجيكا 1-0 في مباراة نصف النهائي.
والتقى المنتخبان مرة واحدة فقط في كأس العالم، كانت في نصف نهائي مونديال 1998 وفاز المنتخب الفرنسي على أرضه ووسط جماهيره 2-1، وكان ديدييه ديشامب المدير الفني للديوك حاليا قائدا للجيل الذهبي للديوك آنذاك.
ويسعى ديشامب ليكون المدرب الثالث بعد البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانز بيكنباور الذي يرفع كأس العالم لاعبا ومدربا، وهو أكثر الحالمين بتكرار مشهد رفع الكأس الذهبية بعد الفوز على كرواتيا، كما رفعه لاعبا بعد الفوز التاريخي على البرازيل عام 1998.