نهائي أبطال أفريقيا: اتحاد الجزائر يتحدى "القوي" مازيمبي

31 أكتوبر 2015
+ الخط -

لا صوت يعلو اليوم في الجزائر، فوق صوت مباراة ذهاب الدور النهائي من منافسات دوري أبطال أفريقيا، والذي يجمع مساء اليوم السبت ممثل الكرة الجزائرية بمنافسه نادي تي بي مازيمبي الكونغولي.

وتعيش أحياء العاصمة، وخاصة معاقل اتحاد الجزائر، منذ أيام، على إيقاع الاحتفال بهذه المواجهة التاريخية، حيث لم يتأخر الأنصار الأوفياء للفريق في إقامة الفرجة في الشوارع والأزقة مكسرين الهدوء، خاصة ليلا، استعدادا للموعد التاريخي الذي سيكون أكبر حدث كروي يعيشه الفريق، منذ تأسيسه.

اعتراف بصعوبة المهمة
ويدخل اتحاد العاصمة الجزائري المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، أمام مازيمبي الكونغولي، اليوم السبت، وعلى عاتقه مسؤولية الإبقاء على التاج الأفريقي في الجزائر، بعد أن توّج به مواطنه وفاق سطيف العام الماضي على حساب فريق كونغولي آخر، هو فيتا كلوب.

لن تكون مواجهة "قوي" مازيمبي سهلة على نجوم الاتحاد، لكن جماهير الفريق تقف صفاً واحداً وراء نجومها مانحة الدعم المعنوي والتشجيع المتواصل من بداية المباراة إلى نهايتها لأنها تدرك بأن مثل هذه المنافسات تلعب على جزئيات بسيطة جدا.

ودخل نادي مازيمبي الكونغولي في معسكر إعداد بمدينة مراكش المغربية، استعدادا لمواجهة اليوم ورافقت تدريباته سرية مطلقة حفاظا على تركيز اللاعبين قبل شد الرحال مساء أول من أمس الخميس إلى الجزائر، وقد استعان الفريق بأشرطة فيديو تلخص كل مباريات اتحاد العاصمة، ومختلف مفاتيح لعبه، بقيادة مديره الفني الفرنسي باتريس كارديرون.

كالديرون وسلاح الخبرة
وقال كارديرون: "معسكر مراكش كان ناجحا، التحضير المعنوي مهم في مثل هذه المواجهات، اللاعبون لديهم رغبة في لعب مباراة كبيرة، وأجمعوا فيما بينهم على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية على أرض منافسنا، حتى تلعب مباراة الإياب عندنا بأريحية كبيرة، المهم بالنسبة لنا الفوز لا غير". وتابع مدرب مازيمبي: "فريقي متعود على المنافسات الأفريقية والأدوار المتقدمة، ويتمتع لاعبوه بخبرة في مثل هذه المواعيد الكبرى، وهذا ما من شأنه أن يسهل مهمتنا قبل مباراة العودة".

وبشأن تعثر فريقه في المقابلتين الأخيرتين من منافسات دوري الكونغو الديمقراطية حيث سجّل تعادلين وأهدر أحد اللاعبين ضربة جزاء، هوّن المدرب كارديرون من سلبية النتائج المحرزة، وفسّر ما حدث بكون أشباله منشغلين بالنهائي الأفريقي.

اتحاد العاصمة يدخل النهائي بالكثير من الضغوطات التي فرضها التاريخ والإرث الكبير للأندية الجزائرية في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، فليس سهلاً أن تكون لوحدك أمل شعب بأكمله حتى تكمل ما أنجزوه السابقون وتواصل رسم الفرحة على شفاه الأنصار.

ميلود يطلب التركيز
وقد اعترف مدرب نادي اتحاد العاصمة لكرة القدم، ميلود حمدي، بصعوبة المواجهة التي تنتظرهم اليوم، إذ قال في مؤتمر صحافي: علينا أن نحضر جيدا إذا أردنا الظفر بلقب دوري أبطال أفريقيا وأطلب من اللاعبين وضع الثقة في أنفسهم والتحلي بالشجاعة أمام العملاق الكونغولي تي بي مازيمبي وعدم الانسياق وراء التصريحات التي يطلقها لاعبو مازيمبي.

ويخوض فريق اتحاد العاصمة الجزائري أول نهائي قاري في تاريخه اليوم، في ظل غياب اثنين من أبرز لاعبيه هما يوسف بلايلي وربيع مفتاح للإيقاف. وسجل هذان اللاعبان سبعة أهداف لاتحاد العاصمة منذ بداية المشوار القاري بواقع نصف أهداف الفريق خلال البطولة. وأحرز بلايلي أربعة أهداف، حيث كان على أعتاب نيل لقب هداف البطولة قبل إيقافه لثماني سنوات بسبب تناوله مواد محظورة. وعاقب الاتحاد الأفريقي مفتاح، بالإيقاف لمباراتين لحصوله على الإنذار الثاني خلال إياب قبل النهائي أمام الهلال السوداني ليغيب عن المباراة.

وبحسب المدرب حمدي، فإن مواجهة اليوم لن تكون حاسمة بالنسبة للفريق، مشيرا إلى لقاء العودة الذي سيخوضه أشباله في لومومباشي بالكونغو يوم 8 نوفمبر القادم :"لا يجب الانشغال بضرورة الفوز بنتيجة عريضة في مباراة الذهاب، وإنما علينا التحضير من أجل الفوز وتقديم كل ما نملك من إمكانات أمام الكونغوليين. ".

وتابع المدرب الجزائري حديثه :"صحيح أننا سنلعب أمام فريق قوي يملك الخبرة في المسابقات القارية ولديه لاعبين ممتازين، ولكن نحن أيضا نملك فريقا قويا ولديه تاريخ منذ سنة 1937، وهذا النهائي فرصتنا من أجل تأكيد سمعتنا وقوتنا على الصعيد الإفريقي". وأضاف قائلا: "تحدثت مع اللاعبين وطلبت منهم عدم التفكير في مازيمبي، وقلت لهم يجب وضع تاريخه في سلة المهملات، لأننا سنلعب أمام 11 لاعبا وأمام لاعبين يملك الواحد منهم قدمين اثنتين، فلا أقول إنني سأجلب الكأس، وإنما سنقدم كامل إمكاناتنا من أجل الفوز هذا السبت".

اقرأ أيضا..
أردوغان يتدخل لإنقاذ حكم تركي قام باحتجازه رئيس ناد!

دلالات
المساهمون