نمو التجارة الإلكترونيّة العربية

06 يوليو 2015
التجارة الإلكترونية مستقبل الاقتصاد العربي (Getty)
+ الخط -
تسعى التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية إلى ترسيخ مكانتها وتثبيت وجودها والحفاظ على استمراريتها، في وقت باتت هذه الصناعة المحرك الرئيسي لاقتصادات العديد من الدول.

وتشير العديد من التقارير إلى أن التجارة الإلكترونية ستصبح المحرك الأول في الدول العربية خلال السنوات العشر المقبلة. ويعود السبب في ذلك إلى تطوير آليات الدفع الإلكتروني في المصارف، حيث نمت هذه الآليات سنوياً بنسبة 45%، فارتفعت نسبة أرباح التجارة الإلكترونية في العام 2015 إلى ما يقارب 15 مليار دولار. بالإضافة إلى ذلك، فإن الانتشار الواسع لمستخدمي الإنترنت في المنطقة العربية، وخاصة في الدول الخليجية، لعب دوراً هاماً في تطوير هذه الصناعة، حيث يصل عدد مستخدمي الإنترنت في العام 2014 إلى 141 مليون مستخدم.

إلى ذلك، أشار تقرير صادر عن مؤسسة "يوغوف"، إلى أن حجوزات السفر والفنادق تحتل مركز الصدارة في التجارة الإلكترونية في العالم العربي، حيث نمت حجوزات الفنادق والدفع إلكترونياً في العام 2014 بنسبة 10%. وأظهر التقرير أن أكثر من 31% من السياح في المنطقة يقومون بحجز متطلبات سفرهم إلكترونياً. وأوضح التقرير أن انتشار الهواتف الذكية ساهم أيضاً في زيادة النمو للتجارة الإلكترونية، كما أن نسبة انتشار الهواتف الذكية في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والتي وصلت إلى 82%، ساهمت في نمو صناعة الإعلانات الإلكترونية من جهة، والتجارة الإلكترونية من جهة أخرى.

كما يظهر تقرير "بايفورت" أن تطور آليات الدفع إلكترونياً في المنطقة العربية توسع خلال السنوات الخمس الماضية. ففي المملكة العربية السعودية يصل حجم الذين يدفعون إلكترونياً إلى ما يقارب 4.25% من أصل 12 مليون مستخدم للإنترنت، فيما يصل العدد في الكويت إلى 30% من أصل مستخدمي الإنترنت، أما في الإمارات العربية المتحدة فقد وصل العدد إلى 67%، وينخفض العدد في مصر إلى 7% من أصل 38 مليون مستخدم للإنترنت.

كما يظهر التقرير أن نسبة الإقبال على المصارف التقليدية أو الأرضية كانت بنسبة 100% في عام 1992 ثم انخفضت عام 2012 لتصل إلى 50% من عدد مرتادي المصارف للقيام بمعاملات مصرفية، أي النصف، وذلك بالطبع يرجع إلى ظهور طرق الدفع الإلكتروني المتعددة والبسيطة والتي توفر الوقت والجهد على العملاء.
المساهمون