وأضاف عاشور، خلال جلسة استثنائية لمكتب اتحاد المحامين العرب، السبت، أنّه يبحث حالياً سُبل الشكاية القانونية لدى منظمة الوحدة الأفريقية، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لإيقاف هذا المخطط، مستطرداً "نحن لا نهنئ رئيس الوزراء الإثيوبي على فوزه بجائزه نوبل للسلام، لأن هذا يمثل دعماً له في المعركة الهادفة إلى تعطيش الشعب المصري".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد هنأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على فوزه بجائزة نوبل للسلام مؤخراً، واصفاً الحدث بأنه "فوز جديد للقارة السمراء". وأعرب الرئيس المصري عن أمله في أن تتواصل الجهود البناءة، لإنهاء الصراعات والخلافات في القارة الأفريقية، بإرادة من أبنائها وشعوبها.
وتابع عاشور: "منع المياه هو عدوان على مصر، وآبي أحمد لا يستحق جائزة نوبل للسلام لعام 2019"، مردفاً "يجب الكشف عن كل من يعبث بأمن العراق ولبنان وليبيا، وسوف ندافع عن سورية بكل ما نملك، بعد أن استباحت القوات التركية أراضيها، تحت تواطؤ دولي تتزعمه الولايات المتحدة وأوروبا".
وزاد قائلاً: "العدوان التركي المدعوم أميركياً وأوروبياً على سورية، يستلزم توفير حماية دولية للشعب السوري، ودعم عربي وإسلامي غير مشروط للدولة السورية، وإعلان المساندة بكل الوسائل والسبل المتاحة"، مطالباً جامعة الدول العربية بإعادة مقعد سورية إليها، ومساندتها في مواجهة "الغزاة".
ودعا عاشور جموع الشعب العربي إلى مقاطعة شاملة للبضائع والسياحة التركية، على غرار مقاطعة البضائع الإسرائيلية، مضيفاً: "الأمة العربية أجهدها الصمت والخنوع والتراخي والاستسلام، والتفرغ لبرامج الترفيه ومباريات كرة القدم، والحماس لكل ما هو تافه وغير هام"، على حد تعبيره.
وأشار نقيب المحامين إلى أنّ "صفقة القرن" ليست فقط لتصفية القضية الفلسطينية، وإنما تستهدف تصفية الأمة العربية أجمعها، مدعياً أنهّ بسقوط النظام الحالي في سورية، "ستسقط القاهرة، والرياض، والرباط، في ضوء ما تواجهه دول المنطقة من أطماع تركية وإسرائيلية وأوروبية وأميركية"، على حد قوله.