مصر: نقل عائشة الشاطر إلى المستشفى بعد تدهور صحتها بسبب الإضراب

13 أكتوبر 2019
عائشة ابنة خيرت الشاطر القيادي بالإخوان المسلمين (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت سارة خيرت الشاطر، ابنة القيادي الإخواني المصري البارز خيرت الشاطر، أن شقيقتها عائشة المعتقلة في السجن نقلت إلى المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية بسبب إضرابها عن الطعام، للمطالبة بالسماح لأولادها بزيارتها وتحسين ظروف حبسها.

وكتبت سارة الشاطر عبر "فيسبوك" أن "عائشة خيرت الشاطر في خطر.. البلد مانعة عائشة من الزيارة سايبينها تعمل إضراب وتتعرض للموت مش علشان عاوزه تخرج لا علشان بتطلب تشوف أولادها ويتاح لها حمام مش جردل تقضي فيه حاجتها. عائشة في إضراب عن الطعام كامل ووقعت منهم واتنقلت المستشفى بدون علمنا، ونقلوا لها دم بدون إذن عائلتها.. الداخلية سايبين بنت تموت في السجن تنكيلاً لخصومة سياسية لا دخل لينا فيها".

ودخلت عائشة الشاطر في الإضراب الثاني عن الطعام بعد 14 يوماً من معركة الأمعاء الخاوية، أوقفته بعد وعود من إدارة السجن بتحسين ظروف اعتقالها، ولكنه لم يحدث، وما زالت عائشة في الحبس الانفرادي في زنزانة مميتة كالقبر صغيرة المساحة بلا حمام، لا تتوافر فيها أدنى المعايير الإنسانية لمعيشة شخص لعدة أيام، كذلك فإنها ممنوعة من الزيارات للشهر الحادي عشر.

كل من رأى عائشة في آخر عرض لها يوم 18 سبتمبر/أيلول لاحظ أنها فقدت الكثير من وزنها، وبدا عليها الإرهاق الشديد وبها إصابة في إحدى يديها رفضت الإفصاح عن سببها.



ودخلت عائشة خيرت الشاطر، المعتقلة بسجن القناطر في إضراب كلي مفتوح عن الطعام اعتباراً من 18 أغسطس/آب الماضي، احتجاجاً على الانتهاكات التي تتعرض لها داخل محبسها وعدم مراعاة أبسط حقوق الإنسان.

واحتجزت عائشة الشاطر في زنزانة انفرادية منذ يومها الأول في سجن القناطر، بعد 20 يوماً من الإخفاء القسري قبل عرضها على النيابة وترحيلها إلى سجن القناطر، داخل حجرة صغيرة بدون إضاءة أو تهوية أو دورة مياه.

وسبق أن وقفت ابنة الشاطر، أمام المستشار أسامة الرشيدي، أثناء النظر في أمر تجديد حبسها وقالت له: "إن كانت تهمتي أني ابنة خيرت الشاطر؛ فهي تهمة أتشرف بها ومستعدة أن أُحبس بها باقي عمري وليس 8 أشهر. ولكن أي قانون يقول أن أُحبس وأنا امرأة في حبس انفرادي 180*180 بدون دورة مياه أقضي حاجتي في جردل بدون زيارة وأُحرم من رؤية أطفالي".

وكانت قوات الأمن المصرية قد دهمت منزل عائشة خيرت الشاطر ابنة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، وزوجها المحامي محمد أبي هريرة، في الساعات الأولى من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

يذكر أنه أُلقي القبض على عائشة الشاطر في حملة أمنية نفذتها السلطات المصرية العام الماضي شملت زوجها المحامي الحقوقي محمد أبوهريرة، والحقوقية هدى عبد المنعم، وبهاء عودة شقيق وزير التموين الأسبق باسم عودة، المعتقل أيضاً منذ خمس سنوات، وأحمد ومحمد الهضيبي.



ويترافع عن الشاطر زوجها المحامي الحقوقي محمد أبو هريرة، الذي سُرّب جزء من مرافعته ضمن رسالة من المحكمة تناقلها حقوقيون، ويقول فيها: "زوجتي يتم التنكيل بها وتعذيبها تعذيباً نفسياً ومعنوياً لأنها ابنة أبيها الذي تحبه وتعتز وتفتخر به"، مضيفاً: "زوجتي محبوسة في ظروف احتجاز غير قانونية ومخالفة لقانون تنظيم السجون وللدستور".

وأشار إلى خسارة ابنة الشاطر نصف وزنها ووجود كدمات شديدة بيديها، كذلك تحدث عن "معاملة مهينة تتعرض لها بمحبسها"، واصفاً إياه بأنه "مقبرة داخل مقبرة"، مبيناً أن زوجته موجودة بزنزانة ضيقة تسمى "التأديب"، دون حمام ولا مياه نظيفة، ومحرومة من التريُّض والزيارة ومن رؤية صغارها.