وقال المسؤول، اليوم الإثنين، إنّ 133 معتقلاً، نُقلوا من مطار الريان الدولي بالمكلا. هذا السجن هو أحد 18 سجناً سرياً، كشف تحقيق لـ"أسوشييتد برس" عن قيام دولة الإمارات أو حلفاء لها بإدارة هذه السجون، حيث قال سجناء سابقون إنّ التعذيب هناك منتشر بشكل واسع النطاق.
وتنفي الإمارات هذه المزاعم، وتقول إنّ كافة السجون في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة تديرها السلطات اليمنية.
وأضاف المسؤول، الذي تحدّث بشرط عدم ذكر اسمه، لأنّه غير مخوّل بالتحدث للصحافيين، أنّه لا يوجد المزيد من السجناء في الريان، مشيرأً إلى أنّ المطار سيُعاد فتحه قريباً.
وبينما لم تُعرف الجهة التي نُقل إليها السجناء، ذكرت عائلتان لسجينين إنّ ابنيهما نُقلا إلى سجن جديد.
وأورد تحقيق "أسوشييتد برس"، أنّ الإمارات وحلفاءها في اليمن يقومون بعمليات اعتقال عشوائية، ويعذبون المعتقلين، ومن ثم تقوم الولايات المتحدة أيضاً باستجوابهم، في شبكة من السجون السرية التي أقيمت في أنحاء مختلفة من اليمن.
هذه السجون السرية تم إنشاؤها داخل قواعد عسكرية وموانئ ومطار، وفلل خاصة، وحتى داخل ملهى ليلي، بحسب التحقيق.
وفي الفيديوغراف أدناه، يستعرض "العربي الجديد"، خريطة السجون السرّية، استناداً إلى تحقيق "أسوشييتد برس":
ودعت منظمة "العفو" الدولية، إلى فتح "تحقيق عاجل" بشأن إدارة الإمارات وقوات يمنية متحالفة معها شبكة السجون السرية في جنوب اليمن.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قد أعلنت في يونيو/حزيران الماضي، أنّ الإمارات احتجزت تعسفاً وأخفت قسراً عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية، لافتة إلى أنها تموّل وتسلّح وتدرّب هذه القوات التي تحارب في الظاهر الفروع اليمنية لتنظيم القاعدة أو تنظيم "داعش".
ولفتت المنظمة إلى أنّ الإمارات تدير مركزَي احتجازٍ غير رسميين على الأقل، ويبدو أن مسؤوليها أمروا بالاستمرار في احتجاز الأشخاص رغم صدور أوامر بإطلاق سراحهم، وأخفوا أشخاصاً قسراً، وأفادت تقارير بأنّهم نقلوا محتجزين مهمين إلى خارج البلاد.
(العربي الجديد)