"غوغل" يكشف نقصاً في التنوع العرقي داخل غرف الأخبار في الولايات المتحدة

15 أكتوبر 2017
يسيطر الرجال والقوقازيون على غرف الأخبار (ذا واشنطن بوست/Getty)
+ الخط -
تصاعدت حدة النقاش في الولايات المتحدة حول التنوع العرقي والجندري داخل المؤسسات الإعلامية في البلاد، إضافة إلى نقاش داخل بعض المؤسسات وآخر في الشارع الأميركي مع تصاعد حدة العنصرية. وبالتزامن مع هذا النقاش أصدر مختبر أخبار "غوغل" نموذجاً إحصائياً استناداً إلى بيانات جمعية المحرّرين الأميركيين، أوضح مشاكل التنوع التي تعاني منها غرف الأخبار في أميركا.

 

أظهرت النتائج أن المؤسسة الأكثر تقدماً هي صحيفة "ذا واشنطن بوست"، والتي استطاعت تحقيق معادلة المناصفة بين الذكور والإناث، ونسبة مماثلة في الأدوار القيادية، لكن في المقابل لا تزال تعاني من نقص حاد في التنوع العرقي، إذ يسيطر القوقازيون على 73 في المائة من الأدوار القيادية.
 

في المقابل أظهرت أغلب المؤسسات نتائج وصفت بالمقلقة، إذ لم تتجاوز القوى العاملة النسائية في صحيفة مثل "ذا شيكاغو تريبيون" أكثر من 39 في المائة، بينما سيطر البيض القوقازيون على 88 في المائة من المناصب القيادية.

وجرى تحقيق تقدم كبير في التنوع بين الجنسين في 44 في المائة من المؤسسات، بالمقارنة مع عام 2001، بينما 26 في المائة منها، بما فيها "سان خوسيه ميركوري نيوز" و"يو إس آي توداي"، عرفت تراجعاً.

وجاء التقرير في وقت عرفت فيه شركة "غوغل" نفسها، منجزة هذا التحليل، حادثة طرد مهندس كتب وثيقة مثيرة للجدل برّر فيها التمييز الجندري في الشركة، متحججاً بـ "الاختلافات البيولوجية".


وانتقدت الوثيقة برامج التنوع في الشركة، بحجة أنها غير متسامحة مع الأيديولوجيات المحافظة، وبرّرت التمييز الجندري في الشركة بـ"الاختلافات البيولوجية بين الجنسين". وطُرد المهندس بعدما وصفت "غوغل" مضمون الوثيقة بـ"المخالف لقيمنا الأساسية".

أما في ما يخص شركات التكنولوجيا، فقد انخفضت نسبة تمثيل ذوي البشرة السوداء واللاتينيين في "وادي السيليكون" على الرغم من أن الآسيويين هم الأكثر توظيفاً في المجال، إذ إن احتمالات ترقيتهم قليلة، وفق دراسة أجرتها مؤسسة Ascend Foundation غير الربحية.



(العربي الجديد) 



المساهمون