أكدت مصادر محلية في السودان، أن عدداً من مخابز العاصمة الخرطوم توقفت عن العمل، بسبب نقص الدقيق، فيما قال الاتحاد العام لأصحاب المخابز، إنه تم ضخ كميات من الدقيق المستورد لإنهاء الأزمة التي وصفها بالمفتعلة.
وتوصلت الحكومة الأسبوع الماضي لاتفاق مع ثلاث شركات مطاحن رئيسية، قضي بخلط القمح المستورد بنسبة 60% مع القمح المحلي بنسبة 40%، إلا أن تقارير محلية أفادت، أمس، بتراجع المطاحن عن الاتفاق الذي أبرموه مع الحكومة لعدم صلاحية القمح المنتج محلياً لصناعة الخبز.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن عادل ميرغني، نائب الأمين العام للاتحاد، قوله أمس، إنه تم ضخ أكثر من 13 ألف طن من الدقيق المستورد يوم الثلاثاء، من إجمالي الحجم الكلي للدقيق المستورد البالغ 300 ألف طن، واصفا الأزمة بالمفتعلة.
ويواجه السودان أزمة اقتصادية بعد انفصال الجنوب في يوليو/تموز 2011، وذهاب الإيرادات النفطية للجنوب، مما أدى إلى فقدان نحو 46% من إيرادات الخزينة العامة و80% من عائدات النقد الأجنبي، ما ترتب عليه زيادات مضطردة في أسعار كافة السلع بالأسواق السودانية.
وطلبت الحكومة السودانية، من روسيا، أواخر العام الماضي 2014، فتح خط ائتماني تجاري لتمويل واردات مليوني طن من القمح الروسي إلى السودان.
والسودان أحد أهم بلدان العالم التي تتوفر فيها المياه والأراضي الصالحة للزراعة، إلا أن زراعة القمح فيها لا تزال غير كافية لتغطية الاستهلاك المحلي، الذي يتجاوز مليوني طن من القمح سنوياً، في حين ينتج ما يتراوح بين 12% و17% من هذا الاستهلاك السنوي.
وتنفق الحكومة السودانية أكثر من ملياري دولار سنوياً لاستيراد كميات كافية من القمح لسد هذه الفجوة في الاستهلاك.
اقرأ أيضاً:
السودانيون يطالبون بخفض الأسعار