نقاد السينما الأميركيون: عام "وداع" غودار

04 يناير 2015
من "وداعاً للغة"
+ الخط -

بفارق صوت واحد عن فيلم "صبا" لريتشارد لينكلاتر، منح أعضاء "الجمعية القومية لنقاد السينما" في أميركا جائزة أفضل فيلم في 2014 لـ"وداعاً للغة"، آخر أعمال الفرنسي السويسري جان لوك غودار (84 عاماً).

وكان شريط المخرج المخضرم، أبرز وجوه "الموجة الجديدة" الفرنسية، قد نال، ربيع العام الماضي، جائزة لجنة التحكيم في "كان" وكذلك جائزة "سعفة الكلب"، في المهرجان نفسه، التي تُمنح لأفضل أداء يؤديه كلب، إن كان في فيلم روائي أو كرتوني.

ويبدو أن نيل شريط غودار، ثلاثي الأبعاد، جائزة الجمعية، بدا مفاجئاً، خصوصاً وأن "كثيراً من الناس لم يسمعوا به (أي الفيلم)" في أميركا، كما كتبت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" اليوم.

ويعدّ "وداعاً للغة" فيلماً تجريبياً، بل يمكن وصفه بأنه أكثر أعمال غودار تجريبيةً، خصوصاً وأن "عبث" المخرج، ومحاولاته الدائمة للخروج عن السائد وصدم المتلقي، لم تتوقف هنا على تكسير السرد وإيقاع الفيلم فحسب، بل وعلى التجريب تقنياً، لناحية الكاميرا والألوان والمونتاج والصوت (إضافة إلى استخدام تقنية الأبعاد الثلاثية)، والسعي إلى تقديم شريط خارج المألوف البصري.

بعيداً عن "مفاجأة" غودار، حلّ شريط "الرجل الطائر"، أو "الرجل الطير"، للمكسيكي أليخاندور غونزاليس إيناريتو في المركز الثالث، مناصفة مع "السيد تورنر" للإنجليزي مايك لي.

أما "صبا" ريتشارد لينكلاتر، فلم يكتفِ بالمركز الثاني لأفضل فيلم، إذ نال أيضاً صاحبه جائزة أفضل مخرج، متقدماً على غودار الذي حل ثانياً، ومايك لي الذي جاء في المركز الثالث.

وفيما نال الأميركي وس أندرسون جائزة أفضل سيناريو عن "فندق بودابست الكبير"، ذهبت جائزة أفضل ممثل إلى البريطاني تيموثي سبول عن دوره في "السيد تورنر"، في حين انتزعت الفرنسية ماريون كوتيار جائزة أفضل ممثلة عن دوريها في "المهاجر" لجميس غراي "ويومان وليلة" للأخوين دردن.

المساهمون