نقابة الصحافيين المصرية تفشل مجدداً في تشكيل "هيئة المكتب"

ولا تزال الخلافات مستمرة على تشكيل هيئة مكتب النقابة، في ظل تصارع جبهتين رئيستين داخل المجلس على المناصب، أولهما محسوبة على الدولة (النظام)، والثانية على ما يُعرف بـ"تيار الاستقلال"، ما أدى إلى عدم وجود هيئة مكتب لتسيير أعمال النقابة لأول مرة في تاريخها، وهو ما أثار حالة من الغضب بين الجماعة الصحافية في مصر، خصوصاً أنه لم يتحدد موعد جديد لاجتماع المجلس.

سبق أن عقد مجلس النقابة اجتماعه الأول في 4 إبريل/ نيسان الجاري، والذي استمر لقرابة 7 ساعات من دون التوصل إلى اتفاق بين أعضاء المجلس، جراء عدم التوافق بين الجبهتين على تقاسم مناصب تشكيل هيئة المكتب، التي تضم مناصب: "سكرتير عام النقابة، والوكيل الأول، والوكيل الثاني، وأمين الصندوق"، علاوة على الخلاف كذلك على رئاسة اللجان النوعية في النقابة.

وفشلت تدخلات بعض شيوخ المهنة لإنقاذ نقابة الصحافيين من احتدام الخلافات الداخلية على المناصب، نظراً لحالة الشلل التام التي تمر بها النقابة حالياً، وتوقف كافة الخدمات المقدمة لأعضائها، على الرغم من أن قانون النقابة ينص على تشكيل "هيئة المكتب" خلال 72 ساعة من إعلان نتائج انتخابات التجديد النصفي.

وتوقعت بعض المصادر الصحافية عدم عقد أي اجتماع لهيئة مكتب النقابة إلى حين إعلان نتائج الاستفتاء على تعديلات الدستور، مشيرين إلى أن هناك نية من النقيب الحالي بشأن استمرار هذا الوضع، وعدم اتخاذ أي قرارات في الوقت الراهن، الأمر الذي زاد من انقسام المجلس على مناصب هيئة المكتب.

ويمثل مجلس النقابة بتشكيله الجديد جبهتان، إحداهما محسوبة على الدولة، وتضم: خالد ميري، ومحمد شبانة، وحسين الزناتي، وأيمن عبد المجيد، وحماد الرمحي، ومحمد يحيى، بينما تضم الجبهة المحسوبة على "تيار الاستقلال": جمال عبد الرحيم، ومحمد خراجة، وهشام يونس، ومحمود كامل، وعمرو بدر، ومحمد سعد عبد الحفيظ، وكلاهما ترى أنها الأحق بمناصب هيئة المكتب.